الوحدة 15-5-2022
ضمن برنامج مهارات الحياة وبالتعاون مع المركز الوطني للمتميزين، أقامت مديرية الثقافة في اللاذقية ظهرية أدبية للمواهب الشابة: علي صالح – علي الجندي- ليان عدره، وذلك في قاعة المحاضرات بدار الأسد للثقافة. “الوحدة” حضرت هذا النشاط المتميز الذي شارك فيه براعم موهوبة من طلبة المركز الوطني للمتميزين الذين قدّموا بعضاً من نتاجهم الأدبي المتنوع بين القصائد الشعرية متنوعة المضامين والأفكار وبين الرواية ذات السرد الشيّق وسط حضور مصغ ومشجع لتلك البراعم اليانعة التي نالت إعجاب الحضور من جهة الإلقاء واللغة والقصائد الشعرية ذات الإيقاع الجميل. ومن أجواء النشاط كانت اللقاءات الآتية: الشاعر جابر علي خليل، المشرف على المواهب الأدبية في مركز المتميزين في اللاذقية، قال : دُعيت من قبل وزارة الثقافة لمتابعة الأدباء الشباب في المركز المذكور والتقيت بعددٍ ليس بقليل منهم واخترت بعض الأسماء وبدأت معهم رحلة في التوجيه والإشراف على الرغم من الأسماء الأخرى التي تتميز بأكثر من موهبة لكنني ركزت على الشعر بالدرجة الأولى والقصة ومن هنا كان اختياري للطلاب المشاركين. كما تشاركت مع الإعلامية المميزة لبابة يونس لتدريب الطلاب على كيفية الإلقاء. وفي المجال الشعري، فقد أخذت معظم القصائد المنحى الوجداني الغزلي وعلى العموم لاحظت التميز في الأعمال المقدمة والتمكن من اللغة والعروض والبحور الشعرية فخرجت القصائد بإيقاع جميل لفت انتباه الحضور الكريم. السيدة آمال طوبال، رئيسة فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة، قالت : ورشاتنا بمركز المتميزين بموجب اتفاقية بين وزارة الثقافة وهيئة التميز والإبداع وهي منوعة تشمل مسرح تفاعلي وعروض سينما وموسيقى وورشات تصوير ضوئي وخط عربي و أوريغامي وورشات أدبية وورشات إعلامية، أما بخصوص النشاط المذكور فأقول: إن المنابر دائماً مهمة لزيادة التقدير الذاتي وتحسين الأداء وهذه ليست المرة الأولى التي يقف فيها الطلاب على منبر المركز الثقافي والظهرية الأدبية اليوم هي نتاج جلسات الورشة الأدبية لتوجيه وصقل مواهب الطلاب في مجال الكتابة.. هذا وقد تنوعت الأعمال الأدبية التي قُدّمت في هذا النشاط عبر ثلاث مواهب شابة.والبداية مع الطالب علي الجندي وهو رائد على مستوى القطر في الشعر والثاني في مهرجان اللغات على مستوى القطر أيضاً وأتت مشاركته بأربع قصائد متنوعة وغنية القصيدة الأولى (يوم الشعر) وهي تحيّة إلى الشعر كجنس أدبي والثانية: (البيان في وصف البيان) إضافة إلى قصيدة ثالثة حملت عنوان: (المعلم) وكتبها تكريماً للمعلم في يوم عيده وقصيدة أخيرة بعنوان: (شامي والألم) كما تمثلت مشاركة الطالب علي نداء صالح بمجموعة من قصائده التي حملت العناوين التالية: عزيق الهوى وهي من الشعر الغزلي- قواعد الرجولة- أسير الطبيبة وهي قصيدة غزلية بديعة أجاد فيها بكل مقاطعها ، وبدا واضحاً تمكنّه من الفكرة واللغة والوزن كما أشار في كل مقطع منها إلى اختصاص معين من الاختصاصات الطبية المتعددة القلبية والعصبية والنفسية والصدرية وذلك بأسلوب بديع وشيق نال استحسان الحضور. وبرأيه أن الإلهام يأتي نتيجة موقف معين فهو يكتب الشعر عندما يكون في حالة صفاء ذهني تام. المشاركة الأخيرة في هذا النشاط للقاصة ليان عدره التي قدّمت النشاط من بدايته و جاءت مشاركتها من خلال مقطوعة هي جزء من رواية لم تكتمل بعنوان: (هي) أو (هو) مستخدمة أسلوباً سردياً مبدعاً وتدور القصة في فكرتها الرئيسة حول فتاة يدفعها القلق الكوني والبحث عن الحقيقة للاستمرار في حياتها والتقدم إلى الأمام، وفي خضم هذا البحث تعترضها حادثة غريبة تمزج ماضيها بحاضرها.. وفي ختام الظهرية أشار الأديب محمد وحيد علي إلى أهمية اقتران المجالات العلمية بالعلوم الإنسانية لأنها تؤدي إلى التكامل فهذه المواهب تبشر بمواهب حقيقية ومبدعة فالشاعر علي صالح قدّم ثلاث مقطوعات وفي كل مقطوعة هناك تصوير شاعري وهو موهبة واضحة متمكنة من اللغة والوزن اعتمد البحر الكامل وأجاد في ذلك إضافة إلى أنه يتمتع بثقافة ممتازة متمنياً له التوفيق والاستمرارية مع التنويع على الصعيد الشعري وقال أيضاً: من خلال ما قدمه الشاعر علي الجندي نرى التمكن من اللغة والإيقاع والوزن ونتمنى له دوام النجاح في الأيام القادمة كما أشار إلى اعتماد الطلاب على الشعر العمودي وهذا شيء جميل والتفعيلة أيضاً بحر واسع يتيح للشعراء إمكانية التعامل مع معطيات أكثر حداثة. وقد ختم حديثه بالإشارة إلى المقطوعة التي قدمتها ليان عدره وهي جزء من رواية اعتمدت فيها الفكرة واللغة المتضمنة للسرد الجميل وهذا السرد هام لأن العمل الأدبي يحتاج إلى شيء من السرد وقد أجادت في ذلك متمنياً لها التوفيق والنجاح.
ندى كمال سلوم