موهبـــة تتحــدّث عن نفسهـــا في فــنّ التصويـــر الفوتوغرافـــــي

العدد: 9320

26-3-2019

متأهبة دائماً للإمساك بكلّ مشهد عابر أو ومضة جميلة أو تشكيل أبدعته الطبيعة وذلك بواسطة آلة تصوير تراها جزءاً منها.
وبعدسة الفنّان المبدع وإشراقاته المتطورة تقدّم لنا صوراً فوتوغرافية (تكاد من حسنها أن تتكلما) إنّها الشابّة راما حيدر، التي استهوتها فنون التصوير على أيّ مهنة أخرى يمكن أن توفرها لها الشهادة وعن تجربتها الإبداعية في مجال التصوير الفوتوغرافي، تقول راما: بدايتي كانت مع مشاهد وصور التقطها في الطبيعة التي لا يعرف الكثير مكوناتها الجمالية، فالطبيعة هي من صقلت موهبتي وأعطتني حافزاً كبيراً للنجاح في عالم التصوير، وبذلك كسرت حاجزاً لمهنة كانت حصراً على الرجال.
وبعدها قمت بتصوير مناسبات واحتفالات خاصة واستهوتني كثيراً عوالم الطفولة، فتميزت بصور أطفال يحبون ويخطون، وآخرين بسنّ الرضاعة وبكلّ حركة من حركاتهم التعبيرية كانت عدستي ترصد ذلك لتكون الصورة فيما بعد شاهداً حيّاً على حدث مفرح في حياة الأسرة والعائلة مع التأكيد هنا على أن التعامل مع الأطفال حديثي الولادة يلزمه دقة متناهية وسرعة بالتقاط الصورة كون الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يحسن تكرار حركاته التي تأتي غالباً بعفوية محببة.
وأضافت راما: حرصت على صقل خبرتي وتطوير ذاتي بالاطلاع على كلّ جديد في مجال التصوير الفوتوغرافي، وشاركت بعددٍ من المعارض، كما استعنت باليوتيوب للتعرف على تجارب الآخرين حول العالم، فمجال التصوير متجدد دائماً ولكن تبقى نظرة المصور للصورة التي يلتقطها هي بصمته التي تميزه عن غيره وتبرز مدى حرفيته، وتتابع راما حديثها: أنني فخورة بنفسي فقد عملت بجد لتحقيق حلمي انطلاقاً من فكرة لدى فتاة شغوفة وصولاً إلى مصوّرة مستقلة، وذلك رغم الاستغراب وقلة الدعم، ولكن إصراري على النجاح كان دافعي للاستمرار، وأشارت حيدر إلى كثرة المصورين الفوتوغرافيين مبيّنة أن البقاء لمن يعمل بصدق ومحبّة دون من دخل هذا المجال بهدف الربح المادّي فقط، وعن طموحها قالت راما: أطمح أن تصل صوري إلى العالم، وأن أحقق نتائج تصوير أفضل، وأشارك بمعارض عالمية، وأرفع اسم بلادي عالياً.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار