الوحدة:10-5-2022
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها السادة الأدباء أعضاء الاتحاد: د. عيسى درويش، أ. عادل شريفي وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد. قدّم النشاط الثقافي د. محمد بصل رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية مرحباً بالحضور الكريم الذي كان متفاعلاً مع ما قدّم من أعمال أدبية تنوعت بين القصائد الشعرية والقصص القصيرة، وبالأدباء والمشاركين أيضاً. الوحدة حضرت النشاط والبداية مع الأستاذ عادل شريفي وهي المشاركة الأولى له بعد انضمامه لاتحاد الكتاب العرب، يكتب القصة والشعر: دراسات عليا في القانون، له اهتمامات متنوعة في مجال الحاسوب والمعلوماتية ولديه روايات عديدة منها: حب في زمن الثورة، اللعب مع السلطان، هكذا تكلّمت ناهد، ولدت مرتين، إضافة إلى مجموعة نشرتها وزارة الثقافة بعنوان (يوميات وطن). وفي هذه الظهرية قدّم قصصاً قصيرة سرد أحداثها بطريقة ممتعة تحت عنوان: حدثني عن الصمود وهي على التوالي: خراف – مشاريع شهادة – وفاء – التزام – سبق – البرفسور – تطور – سوق الحرامية – درس في الغزل – الرحلة الأخيرة، ومن خلال سرد المؤلف وجدنا أنه يجسد عبر شخصيات قصصه – الواقع الاجتماعي والتغيرات التي طرأت عليه ففي قصة (تطور) مثلاً نجد أن المؤلف يركز حول قضية تغير المجتمع باتجاه مادي بحت بعد أن كانت تسوده علاقات من أخلاقنا المتوارثة وبتنا نجد كل شيء غريباً، أما (الرحلة الأخيرة) فهي عبارة عن إرهاصات كاتب يتصور ماذا يمكن أن يشاهده الميت في احتضاره. هذا وقد سلط الكاتب في قصة (سبق) الضوء على معاناة المواطن مع الأزمة وكيفية تعاطيه معها… كل ذلك بأسلوب بديع وشيق ينم عن مقدرة ومهارة فنية لدى الكاتب محاولاً إيصال الفكرة بإيجاز وسهولة.
المشاركة الثانية للدكتور الأديب عيسى درويش الوزير والسفير السابق الروائي والشاعر، وقد أتت مشاركته في هذه الظهرية ضمن المجال الشعري حيث نثر عطر كلماته ومفرداته في موضوع الغزل متحدثاً عن تجاربه الخاصة وموجهاً الشكر بداية للدكتور محمد بصل الذي شجعه على الخوض في مجال الشعر الغزلي. حيث أوضح د. عيسى أن الدبلوماسية فرضت عليه شيئاً من الوقار وحرمته الكثير من البوح في شعر الغزل. د. عيسى لديه مؤلفات عديدة بطولة بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمخطوطات الشعرية التي لم تنشر بعد، إضافة إلى آلاف المقالات من المشاركات في المجلات المحلية والعربية.. وقد تمثلت مشاركته بقصائد متنوعة حملت كل منها قصة حقيقية سردها مما مر معه في حياته وذلك بأسلوب ممتع وشيق، فلكل قصيدة مناسبة وحكاية مثلت لأجلها وهم: اشتهاء – شغف الأنثى – الوردة الحمراء وهي قصيدة من الغزل الوجداني – ديوان: رسائل في العشق وهو عبارة عن مقاطع ببحر واحد وتحكي قصصاً مختلفة ومتنوعة… هذا وقد ختم النشاط بقصائد عن الصوفية ورجالها.
ندى كمال سلوم