الوحدة 9-5-2022
أقام المركز الثقافي العربي في قرية بكراما، محاضرة ثقافية أعدتها السيدة ندى حمود حول التراث الشعبي الشفوي، عرفت خلالها التراث الشفوي بأنه مجموعة التقاليد من أساطير ووقائع ومعارف ومذاهب وآراء وعادات وممارسات، كما ويتم تعريفه أيضاً بأنه انتقال غير مادي للمذاهب والممارسات الدينية والأخلاقية المتوارثة من عصر إلى آخر بواسطة الكلمة المنطوقة، مشيرة أن الأمثال الشعبية التي خلفها الأجداد وتوارثها الأبناء تندرج ضمن التراث الشفوي لمجتمع ما دون أن يُعلم لتلك الأمثال قائل أو مصدر معين، وقد تناولت الأمثلة كل جوانب الحياة والقيم والتطورات البشرية وكانت تتميز بحلاوة اللحن وحسن الصياغة اللغوية، حيث يقال المثل نهاية البلاغة، مشيرة أن الأمثال كانت متداولة كثيراً في المجتمع التقليدي ماقبل التقنيات الحديثة، كذلك أشارت إلى أن التعبير بواسطة الغناء الشعبي لنصوص شعرية قديمة أنتجتها المجتمعات السابقة رافداً ومأخذاً مهماً لمعطيات تاريخية غطت جوانب متعددة من ماضيها يندرج ضمن التراث الشفوي، حيث تطرقت المقاطع الغنائية إلى كافة جوانب الحياة، كالجانب الروحي والسياسي والاجتماعي والثقافي والأقتصادي وتفاصيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال إضافة للأهازيج والفلكور لأنها مظاهر تعبيرية عن الفرحة والانتصار والاحتفال بالأحداث التاريخية الفارقة في حياة المجموعات البشرية، كذلك الأمر بالنسبة للرواية الشفوية والحكايا التاريخية أيضاً من الوسائل المطلوبة في رصد الحقائق والوقائع التي حدثت في الماضي الإنساني مثلها مثل الآثار ومثل الرواية التاريخية المكتوبة.
سناء ديب