الوحدة : 6-5-2022
يكتب الجريح البطل عزام أحمد الشهيد الحي – كما يحب أن يسمى – كتابه عن جراح رفاق السلاح قبل جرحه. ففي كتابه الثاني “ولنا في الخيال حياة – حكاية جرح ” يتناول قصص جراح رفاقه الأبطال الذين نذروا أرواحهم للوطن بإيمان ، بطيب خاطر ، وبوجدان .. وقد تقدموا للدفاع عن الوطن، وكانت أجسادهم فداء وتضحية غير خائفين ولا وجلين. فالوطن هو الأهم،وهو الأسمى ، وهو الهدف .. ولنحافظ عليه لا بد أن نقدم التضحيات.فكانوا الضحايا .. أما عزام الضحية والموثق الصادق الدقيق في كل كلمة ، وفي كل حرف. فحين تقرأ كتابه تسمع أصوات الرصاص ، ودوي القنابل،والقذائف. تعيش ضجيج المعارك ، وترى الانفجارات. حين تقرأ، يدخل كل حرف إلى القلب، لماذا ؟ لأنك تقرأ الصدق ، تعيشه عبر الدقة ، والإتقان في نقل المشاعر ، والأحاسيس قبل الأحداث وخلالها .. بعيداً عن زيف وحقارة من باع ضميره ، ووجدانه للعدو الخارجي. وأقول ما قالته الكاتبة ضحى أحمد التي قدمت للكتاب : إنه ملحمة توثق تداعيات الحرب عبر شخصيات اختارت الشمس ، ودونت عنوانها على جناحي نسر . وأعيد أيضاً بعضاً مما قاله رجال الله أبطال الكتاب الذين تتالوا عبر صفحاته وبلسان الكاتب : – إن لم تكن نمراً أكلتك الدواعش. – لكننا جيش لا نترك شهداءنا للغربان، والموت. – هو راقص باليه لكنه أثبت أنه يملك قلب أسد. – إن لم أخلصك فسوف أذهب لأهلك ، وأطلب منهم قتلي عوضاً عنك. – أتابع حياتي،وعكازي وسام أعتز به. وعنهم يبدأ الكاتب عزام أحمد بالقول : أبطال كتابنا هذا كسروا بأجسادهم ، وتضحياتهم كل أشكال الإرهاب، وكان الثمن غالياً والنتيجة مشرفة .. ويقدم لنا موجزاً، وصوراً حية تنطق عن هذه البطولات وبالأسماء والوقائع.
سعاد سليمان