مرسوم العفو.. دلالات وطنية جامعة

الوحدة : 6-5-2022

دلالات مرسوم العفو رقم / ٧ لعام ٢٠٢٢ / الذي صدر بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد كثيرة، و تحمل في طياتها رسائل من نفس كبيرة أصدرت هذا المرسوم لاحتواء كل من انحرف عن جادة الصواب، وإعطاء فرصة جديدة له ليعود إلى الصراط المستقيم، وللتأكيد أيضاً على أن الدولة السورية ،كالأم التي تحتضن كل أبنائها و تحنّ عليهم.

وللحديث عن دلالات هذا العفو و قراءته بشكل أكثر عمقاً، حدثنا المحامي والدكتور في القانون العام والمحلل السياسي أوس نزار درويش، و الذي أشار بداية إلى أن صدور مرسوم العفو عن الجرائم الإرهابية رقم ٧ لعام ٢٠٢٢، والذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد وسط ظروف سياسية ودولية ومحلية في غاية الأهمية، يعكس مدى تسامح الدولة السورية مع كافة مواطنيها، بهدف إعطاء الفرصة لكل من ضلّ الطريق كي يعودوا مواطنين صالحين ، فهذا التسامح من الدولة السورية بحكم انتصارها ببسالة الجيش العربي السوري على أكبر مؤامرة إرهابية كونية، استهدفت سورية شعباً وجيشاً وقيادة منذ مايزيد عن أحد عشر عاماً.

  و أشار د. أوس إلى أن الدولة السورية انتصرت على هذه المؤامرة، كما انتصرت على الإرهابيين ومشّغليهم من الدول التي دعمت الإرهاب.

و لفت د. أوس إلى أن أهمية هذا المرسوم تأتي لجهة أن الدول المعادية لسورية فشلت في الحرب عليها سياسياً وعسكرياً وهي حالياً تحاول التضييق على سورية من خلال الحرب الاقتصادية، ومن هنا تأتي أهمية مرسوم العفو عن الجرائم الإرهابية رقم 7 لعام 2022 كونه يعد من أكثر مراسيم العفو شمولاً ، و أضاف د. أوس : لايعد هذا المرسوم الأول عن الجرائم الإرهابية، حيث صدرت قبله مراسيم عفو عديدة عن الجرائم الإرهابية، ولكن ميزة هذا المرسوم أنه أكثر شمولاً من المراسيم السابقة، ويعكس مدى التسامح الكبير من الدولة السورية مع كافة مواطنيها الذين ضلوا الطريق.

و تابع د. أوس كلامه موضحاً : أن هذا المرسوم لايؤثر على دعاوى الحق الشخصي والحق المدني، فدعاوى الحق الشخصي والحق المدني لاتسقط من خلال هذا المرسوم،

و نوه د. أوس إلى أن السلطات القضائية باشرت على الفور تنفيذ المرسوم، وتمّ إطلاق سراح المئات من المشمولين بمرسوم العفو رقم ٧ ، وسيتم أيضاً إطلاق دفعات جديدة من المشمولين بمرسوم العفو في الأيام القادمة، و بيّن د. أوس أن هذا المرسوم التشريعي يأتي كردٍ صريح من الدولة السورية بوجه كل الدول التي تحارب سورية وتتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، و قارن د. أوس سياسة الدولة السورية التي تتسامح مع مواطنيها وتقوم بالعفو حتى عن الذين ارتكبوا جرائم إرهابية، بسياسة الولايات المتحدة الإمريكية التي تعتبر رأس الحربة في الحرب على سورية والتي تملك أفظع المعتقلات في غوانتنامو وترفض إغلاقها، وهي من قامت سابقاً بسجن العراقيين في أبو غريب، وسجن بوكا ومارست أفظع الأعمال الوحشية، وهي من تقوم بتجويع الشعب السوري من خلال سرقة خيرات وثروات سورية في شمال شرق سورية، ثم تاتي علينا وتتشدق في حقوق الانسان، وتحاربنا في كافة أنواع الحروب فقط لأن سورية رفضت الانصياع لإرادتها ولمشاريعها في المنطقة.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار