الوحدة: 4-5-2022
مرسوم العفو العام، رقم 7 لعام 2022 عن الجرائم الإرهابية المرتكبة قبل 30 نيسان، الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً وترك ارتياحاً شعبياً كبيراً، وخصوصاً في المناطق التي مازالت تعبث بها قوى الاحتلال الأمريكي والتركي، حتماً لن يكون الأخير، وهو الذي سبقه، عشرات مراسيم العفو خلال سنوات الحرب العبثية الكونية الظالمة على سورية، التي استنزفت طاقاتها البشرية والمادية، وهدمت بنيتها التحتية، وسرقت ثرواتها وخيراتها.. هو تتويج شامل للتسويات والمصالحات التي شهدتها العديد من المناطق والبلدات السورية، وتأكيد على أنه ثمة صفحة بيضاء فتحت، وأن أفق المستقبل يتسع للجميع.. هو مرسوم وطني بمساحات مفتوحة على كامل جغرافية هذا الوطن، وبامتدادات واسعة لتشمل كافة شرائح المجتمع، لأنه يحمل في طياته رسائل نقية للداخل والخارج، ولابن البلد، الشريك/ الأخ في الوطن، وللقريب والغريب، وحتى للعدو: أن عزة سورية وكرامتها وشموخها هي من عزة أبنائها، حتى ولو أخطأوا، فالوطن صدره رحب، وهو يتقن أبجدية الصفح والمسامحة والعفو.. وأن المستقبل أمامنا وليس خلفنا، وعملية إعادة البناء والنهوض من جديد قد بدأت تباشيرها، ولابد من طي صفحة الحرب وتداعياتها.. فهذا زمن البناء والإعمار، والسوريون بتكاتفهم ومحبتهم وغيريتهم والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم الأسطوري سيعيدون إعمار ماتهدم، فهم من وطن عريق حضاري منذ الأزل، قدم للعالم أول أبجدية، وأول حبة قمح، وأول دفقة زيت، وأول نوتة موسيقية.. وهاهو هذا الوطن العريق، يخرج من تحت الركام، وينهض، كما طائر الفينيق، ليكمل رسالته…
بقلم رئيس التحرير
رنا رئيف عمران