الوحدة 30-4-2022
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك و قدوم عيد الفطر السعيد، الذي أتى هذا العام وسط ارتفاع جنوني للأسعار، فضرب أسواقنا بموجاته المرتفعة التي أصبحت تشكل خطراً كبيراً على الحياة المعيشية، فطقوس العيد تغيرت وتكاد تندثر عاماً بعد عام في ظل الغلاء الفاحش لمعظم حاجياته، فلا حلويات منزلية ولا جاهزة وكذلك الألبسة والأحذية، ولم تنعكس الإجراءات المتخذة قبيل العيد على الحركة الشرائية بالأسواق، فالمواطن يسعى لامتلاك قوته اليومي بالدرجة الأولى ولم يتوجه لباقي الاحتياجات والكماليات كمظاهر الاحتفال بالعيد وما يتطلبه من تحهيزات مسبقة، فملامح استقبال العيد لهذا العام لم ترسم البسمة على أوجه الكثيرين كما اعتادوا عليها في الأعياد الماضية الذي كان مشهد العيد يصاحبه حركة نشيطة في الأسواق خلال الأيام القليلة التي تسبق يوم العيد، واليوم خابت آمال التجار من إمكانية انتعاش أسواقنا بحلول العيد، والمواطن ضرب كفاً بكف ينتظر القادم المجهول، فالارتفاع الجنوني لأسعار متطلبات العيد جفف منابع الحركة التجارية بأسواق المدينة وسط ارتفاع وقع الديون المتراكمة على الكثير من العائلات، فهم مثقلون بالديون المستحقة عليهم بعد خروجهم من شهر رمضان الذي شهد ارتفاعات مستمرة بالأسعار، فالحركة على الشراء لمستلزمات الضيافة تعد هذا العام في أدنى مستوياتها،حيث غابت المنافسة القوية بين مختلف المحال، فلا العروض مناسبة ولا الإعلان عنها يتناسب مع دخل الفرد، وأمام هذه الحالات المريرة التي يعاني منها الكثيرون بات الأمر يتعلق بإعادة الثقة في أسواقنا وهو أمر يستحق العمل عليه.
رصدت الوحدة تحركات الأسعار في الأسواق قبيل حلول عيد الفطر السعيد وخاصة تلك السلع والحاجيات التي تهم المواطن لاستقبال العيد، ودونت ما شاهدته ضمن ملفنا اليوم.
بثينة منى