الوحدة 25-4-2022
في هذه الأوقات، بدأت مراكز شراء أوراق الدوالي الفرنسية تفتح أبوابها (العريضة) لشراء هذه المادة الثمينة التي هيمنت على عدد كبير من المساحات الزراعية، وقامت بقصد أو بدونه، بالقضاء على أنواع أخرى من الزراعات واحتلال أراضيها الخصبة التي من المفترض أن تعطي غلالاً لعدة أنواع من المزروعات المتنوّعة كالزراعات الحقليةالواسعة، وهذه الزراعة (العنب الفرنسي) هي زراعة بدون ثمار وافدة حديثاً إلى حقولنا لاقت إقبالاً واسعاً خاصة من قبل الفلاحين نظراً لمردودها العالي وذي الجدوى الاقتصادية الكبيرة حتى أنّ بعض الفلاحين قاموا باقتلاع أشجار الحمضيات واستبدالها بزراعة الدوالي الفرنسية، حيث تتم زراعته على عرائش وخيم مساحتها تقارب الأربعة أمتار بين كل غرسة منه، وهذه الغراس بحاجة إلى عناية شجرية كالتقليم والتسميد والعمل على سقايتها بشكل دوري حتى تعطي إنتاجاً يتم قطافه على فترات حسب العناية بالغراس نظراً لغزارة توريقه، وقد تباينت الآراء حول هذه الزراعة بين مؤيد ومعارض بشدة، البعض يفضّل أوراق الدوالي البلدية التي تعيش في مناطقنا ذات الجودة العالية والطعم المميّز عند استعماله لطبخ المحاشي (اليبرق) فيضفي نكهة لا تجدها إلا في الورق البلدي، وهناك من يفضّل الورق الفرنسي بسبب كِبر حجم الورقة وبالتالي تساعد ربّات المنازل بعملية لفه بسرعة، علماً أنّه شبه خالي من طعم الورق الحقيقي فقط هناك تشابه بالشكل وبعض الميزات الغذائية، وقد أكّد البعض أنّ هناك عمليات تصدير لهذه المادة إلى خارج القطر، حيث يتم استخدامه لأغراض أخرى بعيداً عن كونه صالح للطعام، فهو يدخل بتركيب مواد التجميل وعلاجات طبية متعدّدة وخاصة للأمراض الجلدية.
سليمان حسين