الوحدة : 24-4-2022
عندما يبدأ الركض في ساحات الكراج الشرقي لمحافظة اللاذقية، يعلم الشخص الرائي أن المباراة بين المواطنين وسائقي السرافيس قد بدأت، وحين يشتد الجري لملاقاة السرافيس، يتأكد الناظر أن الساعة دقت الثانية بعد الظهر، وهي الفترة الصاخبة حيث عودة أغلب الموظفين من عملهم. حديث يطول ومعاناة لم تنته بعد فأين الحلول؟؟ هذا هو حال أهالي قرية حبيت الذين توجهوا من خلال جريدة ” الوحدة ” بنداء للمعنيين بهدف النظر بمشكلتهم ومعاناتهم حول عدم توفر مواصلات وصعوبة الظفر بحافلة نقل تقلهم من وإلى قراهم، وخاصة خلال فترة ما بعد الظهر متسائلين أين بقية السرافيس المخصصة للعمل على خط القرية؟! موجهين شكرهم للسائق العم أبو غياث الذي لم يتوان يوماً عن عمله رغم كل الصعاب بهدف خدمة أهالي قريته. والسؤال هنا لماذا لا يكون جميع سائقي السرافيس ملتزمين بالعمل كالعم أبو غياث، حتماً حينها ستتوقف دراما الركض والجري في ساحات ذاك الكراج الذي شل سمعه وقع صدى الأقدام المتراكضة؟؟؟؟
عدد السرافيس تكشفه مديرية نقل اللاذقية: بدورنا التقينا مدير نقل محافظة اللاذقية المهندس محمد علي ديب، والذي كشف لنا قائلاً: يوجد ٨ سرافيس مرخصة ومخصصة للعمل على خط (اللاذقية – حبيت – جبلايا ) أما بالنسبة لعملية ضبط عمل السائقين على الخطوط ليست ضمن نطاق عملنا، وهذا الأمر يقع على عاتق الجهات الأخرى، مضيفاً أن دور مديرية النقل هو تبويب وتسجيل وتقديم البيانات والمعلومات كعدد السائقين أو المركبات وغيرها من المهام الأخرى. من جانبه عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية د.مالك الخير، أكد لنا أن قيمة المخصصات اليومية لسائقي السرافيس لا تقل عن ٣٥ ليتراً، وتتفاوت حسب عدد الرحلات التي يقوم بها السائق. ولدى استفسارنا عن عدد الرحلات ومدى استيعاب الكمية المخصصة للقيام بها أكد قائلاً: إن الكمية تكفي للقيام بثلاث أو أربع رحلات يومياً، مشيراً إلى زيادة في عدد الشكاوى حول خط قرية حبيت اللاذقية، فقد تم اتخاذ أكثر من إجراء لإلزام السائقين بالعمل على خطوطهم ومنعهم من المتاجرة بالوقود أو التسرب عن الخط، موجهاً شكره للعم أبو غياث على حسن التزامه بالعمل لخدمة أهالي قريته. وحول كيفية ضبط هذه الحالة للتخفيف من معاناة أهالي قرية حبيت، أكد الخير أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الحازمة بحق المتسربين عن الخطوط مع تشديد العقوبات بحق المخالفين من (حجز أو غرامات)، كما سيتم العمل و التنسيق مع الجهات الأخرى من أجل وضع الحلول المناسبة.
رأي المحرر
لما كان الركض في كراج اللاذقية الشرقي إشارة واضحة لمعاناة المواطنين حول كيفية العثور على وساطة نقل تقلهم لمنازلهم. نقول : إن فحوى الشكوى قد أصبحت بين يدي المعنيين بها، فهل تهمد الأقدام قريباً ويتوقف الجري حينها حتماً سنقول أن المعاناة قد انتهت، واللبيب من الإشارة يفهم.
جراح عدره