الجلاء .. ثمرة مباركة لكفاح طويل

الوحدة: 14-4- 2022

 

في السابع عشر من نيسان تتوهج في عقولنا ذكرى اليوم التاريخي المجيد, يوم جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض وطننا الغالي .

في ذلك اليوم تجسدت معاني البطولة والفداء التي سطّرها أبطالنا  ومجاهدونا بحروف مضيئة على مرّ الزمان . فطهروا بدمائهم الزكية تراب الوطن من دنس الاستعمار , لقد كان الجلاء ثمرة كفاح مرير وجهاد طويل كلّل بالانتصار, ودحر جيوش الاحتلال.

 ثمرة مرتبطة بجذور متشبثة بتراب طاهر معطر بدماء قوافل الشهداء السخية, الذين كانوا نبراساً في توثيق عشقهم للوطن , لترتفع الهامات اعتزازاً بانتصارات شعبنا الأبي ومجاهدينا الأبطال.

 هذا الشعب المتفرد بلحمته الوطنية خاصة في وقتنا الحالي, فرغم كل المحاولات المسعورة والأموال الطائلة المدفوعة والدماء المهدورة لبث الفتنة الطائفية , ازداد السوريون تماسكاً وتعاضداً مع ألوان الطيف السوري ليشع ضوء ناصع ساطع على مساحات الوطن كافة. والشعب السوري أيضاً مجبول بحب ثرى بلاده وبروح المقاومة, وستبقى جذور الجلاء تزكي الكفاح ضد الاستعمار بمختلف أشكاله خاصة في وقتنا الراهن.

فما أشبه الأمس باليوم, لقد كان كفاح السوريين في الماضي ضد الاحتلال المباشر لبلادنا, أما الآن فكفاحنا ضد حرب كونية تزداد إرهاباً وشراسة وهمجية ودناءة أمام صمود الشعب السوري الملتف حول قيادته الحكيمة المقاومة, وحول جيشه الذي أذهل العالم بثباته وشجاعته وحنكته وتقديمه لقوافل الشهداء السخية.

وسيبقى الجلاء امتداداً للانتصار في كل زمان, نختم بقول عظيم الأمة العربية القائد الخالد حافظ الأسد,وسيظل راسخاً في أذهاننا ونصب أعيننا: على جيلنا والأجيال التي تليه أن تستلهم المعاني الكبيرة المتجسدة في عيد الجلاء, لنأخذ منها زاداً لنضالنا الحالي, ولنضالنا في المستقبل.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار