العـــــدد 9319
الإثنـــــين 25 آذار 2019
تُدرك تماماً معنى إن القناعة كنز لا يفنى عندما تزور قرى بلدية وطى دير زينون الواقعة إلى الشمال من مدينة القرداحة وعلى بعد 10 كم عنها، لما يلمسه زائر هذه الأماكن من رضى وقناعة ومحبة أهلها.
وللحقيقة كل ما في هذه القرى يجذبك إليه من جمال الطبيعة، وسحر المكان وتوسطها ما بين السهل والجبل، مع الكثير الكثير من صفات النبل والكرم والشهامة والأخلاق الطيبة لأهل هذه القرى.
* يقول السيد عز الدين دغمان أمين الفرقة الحزبية في الخشخاشة: تعود تسمية قرى وطى زينون، دير زينون والخشخاشة بهذه الأسماء كما تناقلت القصص والروايات التي توارثناها عن الآباء والأجداد نسبة إلى دير قديم وفيه راهب يرعى شؤون الناس آنذاك اسمه ( زينون)، أما معنى اسم الخشخاشة فيعني المقبرة الخاصة بالدير.
وقال: منذ عام 1960 تبرع أهالي الخشخاشة بأكثر من 15 دونماً من أجمل المواقع في القرية لوزارة التربية لبناء مدارس وحدائق فيها، وفعلاً بنيت فيها مدرسة حلقة أولى يدرس فيها أكثر من 370 تلميذاً من الصف الأول وحتى التاسع، وتعتبر من أكثر المدارس نموذجية في المنطقة من حيث الموقع والبناء والتعليم والساحات الكبيرة وكافة المقاييس والمعايير، وقد أجريت لها العام الماضي صيانة شاملة أعادت لها ألقها، كذلك فيها ثانوية تحتاج لبعض الصيانة، وتجاورها وحدة إرشادية تقدم كافة الخدمات للمزارعين في تجمع البلدية.
واقع الكهرباء جيد!
وأشار أيضاً إلى إن واقع الكهرباء من حيث الشبكات والمحولات في كافة تجمع هذه القرى أكثر من جيد، كذلك الأمر بالنسبة لمياه الشرب حيث إن هذه القرى مخدمة بشبكة من نبع السن وتأتي يومين بالأسبوع ولوقت كافٍ ولكن لا توجد مياه للري والزراعة، لذلك فأغلب أراضي هذه القرى مشجرة بالزيتون ويتم الاعتماد عليه كموسم رئيسي ضمن قرانا.
وبالنسبة لخدمة الاتصالات فنحن نتبع لمقسم الفاخورة والمركز يقدم خدمات جيدة، وهناك توسع للشبكة في قريتي الخشخاشة ووطى دير زينون ب 900 خط جديد وبوابات الأنترنت متوفرة لمن يطلبها وأضاف: كان مطلبنا الوحيد هو بناء مستوصف في القرية، علماً إن الأرض جاهزة وملحوظة ضمن المخطط التنظيمي، والدراسة لبنائه قدمت منذ فترة طويلة، وموافق عليها من قبل مديرية الصحة والوازرة، ولكنها ما زالت للآن نائمة ضمن أدراج مكاتب المحافظة والخدمات الفنية رغم مطالبة جميع الأهالي بها، خاصة إن المستوصف موجود ضمن حرم جامع القرية وهو كبناء لا يصلح لأي شيء وغير مؤهل ليؤدي الخدمات المطلوبة منه.
كل صفّين بشعبة واحدة
وأشار أيضاً إلى مدرسة بسيقة الشرقية المستأجرة مدرسة الشهيد حمزة نمير فوزي والتي لا تصلح للاستخدام، فبناؤها قديم جداً ومتصدع ويدرس فيها كل صفين في قاعة واحدة، علماً إنه تمت المباشرة ببناء مدرسة منذ ست سنوات وتم صبّ السطح الأول فيها ومن ثم توقف العمل دون معرفة السبب رغم مراجعة وسؤال كافة الجهات المعنية، نتنمى إعادة العمل بالمدرسة وإتمام بنائها رأفة بأبناء القرية.
راضون بالخدمات
* السيد فواز سجيع حمدي من قرية الخشخاشة قال: قريتنا مخدمه بكافة البنى التحتية بنسبة جيدة، وكل الأهالي راضون بهذه الخدمات وخاصة إننا في مرحلة حرب وحصار اقتصادي على سورية بأكملها، ولكن تجمع قرانا بحاجة ماسة لوجود مخبز فيها، فالأفران كلها بعيدة والخبز يصل إلينا بشكل سيئ إن كان عبر المعتمدين الذين يجمعون ربط الخبز فوق بعضها لفترات طويلة لتصل إلينا بحاله سيئة أو من الأفران الخاصة التي تنتج خبزاً سيئاً دون أية رقابة عليها ونحن مضطرون للشراء منها على مضض، كذلك أشار إلى الطرق الفرعية في القرية وضرورة صيانتها وتعبيدها.
ثانوية بحاجة لصيانة
* السيدة هيفاء صقر أمينة مكتبة في ثانوية الشهيد عصام صبح بالخشخاشة قالت: يعاني الأهالي من طريقة نقل المدرسين العشوائي دون تأمين البديل مباشرة، ومدرستنا مثال على ذلك حيث تم نقل مدرس اللغة الانكليزية من الثانوية وبقيت المدرسة لأكثر من شهر بدون مدرس رغم وجود أكثر من 200 طالب في المدرسة بما فيهم طلاب الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، مع الاشارة إن الثانوية تحتاج للصيانة بشكل عام وخاصة الحمامات والحاجة الماسة لوجود خزان ماء كبير يغطي حاجة هذا العدد الكبير من الطلاب.
طرق بحوارة سيئة
* السيد محمود إبراهيم من قرية بحوارة قال: طرق القرية سيئة وبحاجة ماسة للصيانة، والسرافيس لاتصل إلى القرية مما يكبد الأهالي الكثير من الجهد والمال، علماً إنه يوجد الكثير من الموظفين والطلاب الجامعيين فيها والذين يسيرون مسافات طويلة للوصول إلى أماكن تواجد السرافيس أو يعتمدون على الطلبات الخاصة، وأشار أيضاً إلى مدرسة بحوارة الابتدائية حيث قام أحد المتعهدين بوضع البقايا والأحجار في ساحة المدرسة لأجل صيانتها منذ أكثر من ستة أشهر دون أن يقوموا بذلك إلى الآن، وبقيت عائقاً أمام حركة الأطفال في الساحة وسببت لهم الكثير من الأذى، راجعوا الخدمات الفنية والمحافظة لإيجاد حل لهذه البقايا ولكنها مازالت للآن لم تزل، ولم تتم الصيانة.
نقورو.. مدينة صناعية مصغرة
* السيد اسكندر حمادة مدير ابتدائية نقورو قال: تمتاز قرية نقورو بوجود كافة المهن فيها حتى لتبدو وكأنها منطقة صناعية مصغرة.
ويُعتبر المهنيون فيها من أمهر المهنيين في كل المنطقة إن كان على مستوى النجارة أو الحدادة أو صيانة الكهربائيات أو الدراجات أو … بالإضافة لوجود معصرة زيتون فيها لاتحاد الفلاحين تخدم كافة الفلاحين وبالنسبة للمدرسة في القرية فهي بحاجة ماسة لصيانة الساحة المحفرة والمليئة بالحجارة، وقد قدمنا الكثير من الطلبات لتسويتها وإزالة الحجارة منها وتعبيدها أو تبليطها كالمدارس المجاورة، كذلك المدرسة بحاجة لصيانة النوافذ التي تشرب الماء خلال الشتاء وتتحول أرضها إلى بركة ماء، وأيضاً بحاجة لتحسين واقع الكهرباء فيها مشيراً بأنه لا يوجد بكل المدرسة سوى مأخذ كهربائي واحد فقط في غرفة الإدارة، علماً إن المدرسة بناء دولة من طابقين ويدرس فيها 129 طالباً من الصف الأول وحتى السادس.
الصرف الصحي 85%
* السيد حمزة صبح رئيس بلدية وطى زينون المنتخب حديثاً لرئاسة البلدية قال:
أحدثت البلدية في القرية عام 2004 وتخدم 7750 نسمة موزعين على قرى: وطى دير زينون، الخشخاشة، نقورو، بحوارة ومزرعة خريبات الخشخاشة.
وأضاف: بلغت موازنة البلدية الذائبة لهذا العام 7.400000 ليرة سورية موزعة رواتب للموظفين في البلدية وصيانة ومازوت وكهرباء بينما الموازنة المستقلة بلغت 3 ملايين ليرة وسينفذ فيها صيانة للصرف الصحي ضمن قطاع البلدية.
وبالنسبة للخدمات في القرية: كافة قطاع البلدية مخدم بالصرف الصحي بنسبة 85% والنسبة الصغيرة الباقية دون تخديم تعود إما للتوسع العمراني الجديد أو بسبب الظروف الجغرافية للمنطقة بحيث يصعب تخديم بعض المنازل.
4 مخططات تنظيمية
وبالنسبة للمخططات التنظيمية أجابنا: يوجد أربعة مخططات تنظيمية لقرى نقورو، وطى دير زينون، الخشخاشة، بحوارة، مصدق منها فقط المخطط التنظيمي لقرية بحوارة، أما البقية فقد أعلنت العام الماضي حسب توجيهات السيد المحافظ.
وبالنسبة لترحيل القمامة: يوجد لدى البلدية جرار زراعي تقوم من خلاله بترحيل القمامة بشكل دوري وبمعدل خمسة نقلات أسبوعياً إلى مكب البصة بالإضافة لذلك فقد قمنا بتعزيل كافة الغابات المجاورة من القمامة المتراكمة فيها منذ سنوات وتنظيفها وترحيل كافة الأوساخ منها حفاظاً على سلامة البيئة وجمالية الغابات المتاخمة لكل قرانا والتي تزيد من جمالها وألقها.
تعزيل جوانب الطرقات
وأضاف السيد حمزة: قمت أيضاً ومنذ استلامي رئاسة البلدية خلال الفترة الماضية القريبة وبالتعاون مع الخدمات الفنية بتعزيل كافة جوانب الطرقات الرئيسية المؤدية إلى قرى البلدية وتنظيفها بشكل جيد وأضاف: نعمل جاهدين وحسب إمكانياتنا المتاحة على تلبية حاجات المواطنين الخدمية ونتابع البقية منها في مكاتب المحافظة والخدمات الفنية وبقية الدوائر الأخرى.
وأعطى مثلاً على ذلك أزمة الغاز التي مرت بها المحافظة، فقد مرت مرور الكرام في قرى تجمع البلدية وذلك نتيجة تكاتف وتعاون جميع المعنيين في القرية من الفرقة الحزبية إلى البلدية والمختار و و .. فتمت مراقبة العمل مع أصحاب رخص الغاز وتم تنظيم التوزيع حسب الأصول والاحتياج، حتى أنه لم يبقَ أحداً لم يحصل على الغاز بالدور والنظام.
فوق طاقة البلدية
وأشار أيضاً إلى أن كل طرقات قرى البلدية الداخلية سيئة ومحفرة وصيانتها أكبر من طاقة البلدية أما بالنسبة للمواصلات المواصلات مؤمنة وجيدة في قريتي نقورو والخشخاشة إلى اللاذقية بينما تعاني قريتا وطى دير زينون وبحوارة من عدم وصول السرافيس إليهما رغم وجود خط مواصلات مسجل ما بين اللاذقية والوطى ولكن السرافيس لا تلتزم به، ونحن نواصل العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لحل هذا الإشكال.
ولفت أيضاً إن قريتي الوطى والخشخاشة مخدمتان ببرنامج «مشروعي» من قبل التنمية الريفية بقروض انمائية لمشاريع صغيرة، وكذلك للطلاب الجامعيين، وقد استفاد أكثر من مائة مواطن من هذه القروض.
كما أشار رئيس البلدية إلى إن الإجراءات تتم حالياً لضم قرية بسيقة الشرقية إلى بلدية الوطى وذلك كون المخطط التنظيمي لقريتي نقورو وبسيقة الشرقية مخطط واحد والقرار بضمهما أصبح قيد التصديق.
سناء ديب