المراهقة مرحلة… ما دور الأهل في هذه الفترة ؟ وما الطريقة الصحيحة للتعامل معها ؟

الوحدة 5-4-2022

 

مرحلة المراهقة كما تُعرّف أنها مرحلة عمرية من مراحل النمو تكون بين الطفولة والبلوغ، وتبعاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عمر المراهق يُقدر ما بين ١٠ – ١٩ سنة وقد يمتد إلى عمر ٢٤ سنة، وقد اختلف المختصون بحسب ما أكد الدكتور كنان الشيخ /دكتوراه في علم النفس العام/ في تصنيف الصعوبات المرتبطة بمرحلة المراهقة.

فالبعض يصفها بأنها طبيعية والبعض الآخر وصفها بأنها مُرهقة ومرتبطة بتصرفات معينة.

ويُصاحب هذه المرحلة العديد من التغيرات أبرزها التغيرات الجسدية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية والشعور بالحاجة إلى الاستقلالية وتكوين الذات وضعف ارتباط المراهق بوالديه عاطفياً والتفاوت في سرعة التغيرات الجسدية وطفرات النمو في سن البلوغ من مراهق إلى آخر بالإضافة إلى اتصاف معظم المراهقين بالأنانية لفترة معينة.

 واهتمام المراهق الزائد بمظهره وتفضيله لأصدقائه على أهله في معظم الأوقات.

 * الفرق بين المراهقة والبلوغ : أوضح د. الشيخ في هذا الجانب الفرق بين المراهقة والبلوغ بأن المراهقة تغيرات جسدية وعقلية وعاطفية واجتماعية، أما البلوغ تغيّر جسدي يدل على أن الفرد أصبح قادراً على النسل، وبمعنى آخر هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة.

التعامل مع المراهقين في مرحلة المراهقة: يشعر المراهقون أنهم بالغون بالفعل ولكن في واقع الأمر هم لا يزالون أطفالاً مع التغيرات الهرمونية والكثير من الأمور التي تحدث في أجسامهم، وهذه المرحلة حرجة للغاية من حياتهم، فهم بحاجة كما بيّن د. كنان إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، والاستماع إلى المراهقين مهارة واختيار اللحظات المناسبة ليخبرنا المراهق بما يشعر به.

أما السؤال الذي يطرحه العديد من الأفراد لماذا يصعب التعامل مع المراهقين ؟

هنا لفت د. كنان الشيخ أنه أمر طبيعي، فوفقاً للأبحاث العلمية هناك نظامان مهمان في مخ المراهق لا ينضجان في ذات الوقت، نظام ينضج عند سن البلوغ وهو النظام المسؤول عن السعي وراء المكآفات والفوائد الواضحة مثل (الحصول على شعبية بين الأصدقاء)، والإثارة (مثل كسر وخرق القواعد) ونظام ينضج في منتصف العشرينات وهو النظام المسؤول عن ضبط النفس.

دور الأهل في فترة المراهقة: لا يمكن اعتبار سن المراهقة بالنسبة للأهل فترة سهلة، فهي مليئة بالكثير من المعضلات والتغيرات، من جهة يشعر الأهل بالإهانة والغضب إزاء تصرفات أولادهم ومن جهة أخرى يخشون أن يقوم الأولاد بإيذاء أنفسهم أو ارتكاب أعمال قد يندمون عليها في المستقبل، وتختلف الآراء بين الأهل وعلماء النفس، بحسب ما ذكر د. الشيخ، حول ردود فعل الأهل على تصرفات أولادهم وتتمحور الجدالات حول درجة الحرية التي يمكن منحها للمراهقين عند بلوغهم سن المراهقة، ومن هنا تبدأ المعاناة بين الابن المراهق وأفراد أسرته، ولذلك يجب على الأهل تحمل أبنائهم قدر المستطاع والتعامل معهم دون عصبية لأن المراهق بحاجة إلى والديه من أجل التغلب على المصاعب، ويتوجب على الأهل أيضاً مراقبة المراهق دون شعوره بذلك. علامات انتهاء المراهقة: عملية النمو الشاملة في المراهقة وانتهاء فترة المراهقة تتم عند الوصول إلى النضج العضوي والعقلي والعاطفي وتحمل المسؤولية المهنية والتوجيه الذاتي وازدياد القدرة على احتمال الوحدانية والعزلة، وعلى المراهق أن يعمد إلى اتخاذ العديد من القرارات الحاسمة في إطار تطوراته النضجية المذكورة وهذه القرارات هي (الاختيار التربوي – الاختيار المهني – اختيار الزوج أو الشريك).

ربا قميرة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار