العـــــدد 9319
الإثنـــــين 25 آذار 2019
تعاني معظم قرى ريف جبلة وطوقها من عدم توفر صرف صحي يعمل بشكل منظم ودون أي ضرر يلحق بالبيئة والمياه الجوفية وهذا واقع الحال من دون أن يتم تدارك الموضوع حتى اللحظة كون كافة خطوط الصرف الصحي تم تسليمها إلى المتعهدين الذين لا يهمهم سوى المال وقاموا بمد الخطوط بشكل غير نظامي كما يقول أهالي القرى ولم يتحرك أي ساكن من قبل الجهات التي اعطتهم موافقة العمل والكشف عليها ولهذا السبب نرى معظم المشاكل في الصرف الصحي , ولكن بعض القرى لا يوجد فيها صرف صحي مطلقاً والشواهد كثيرة ومنها قرية بخضرمو التحتا حارة الغنيمة والتي لا تحوي أي صرف صحي ومعظم المنازل فيها تعتمد على الجور الفنية التي تسبب تلوث للمياه الجوفية مع التذكير بأن الأهالي قاموا بواجبهم بتقديم طلبات إلى محافظة اللاذقية دائرة الخدمات الفنية من أجل مدهم بصرف صحي ولكن لا حياة لمن تنادي كما الحال في معظم طوق جبلة والذي لا يرى الصرف الصحي من عرب الملك إلى العيدية ثم الزهريات والحميميم والعسلي والكثير غيرهم….
وكذلك الحال بالواقع المائي فقد تم تقديم طلب لمد حارة الغنيمة في بخضرمو بمياه الشرب والذي لا تبعد عن الخط الرئيسي في الشارع العام حول (400م) من أجل تغذية (14) منزل ولكن لا أحد يستجيب مع أن أهالي الحي المذكور قدموا طلب إلى مديرية المياه التي حولتهم إلى دائرة المياه في ريف جبلة وحضر المهندس المسؤول مع المتعهد وخلصت القصة بأنه لم يعود حتى اللحظة ولم يحركوا أي ساكنا من أجل مد خط مياه للأهالي في الحي المذكور.
بالإضافة إلى أن انقطاعات التيار الكهربائي المستمر عن الحي جعل أحد أبناء الحي يتبرع بقطعة أرض من أجل وضع محولة لتزويدهم بالكهرباء وجاءت الموافقة منذ (27) كانون الثاني لهذا العام ولكن حتى اللحظة لم تركب المحولة والمبررات دائماً حاضرة…
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تقوم البلدية في المنطقة المذكورة بعملها بشكل منطقي وتعمل بتأمين مطالب الأهالي دون تأخير وكذلك الدوائر الخدمية تعمل في أي مكان بإخلاص ودون أن تنظر من يوجهها كونها هي المسؤولة عن خدمات المواطنين .
الإهمال الذي يصيب معظم ريف جبلة لناحية الخدمات غير منصف لهؤلاء الناس الذين قدموا أغلى ما يملكون حين ناداهم الوطن فهل نبخل عليهم بتقديم خدمات صحية وصحيحة وبشكل منظم ومنطقي ودون الحاجة إلى تبويس الشوارب ودعم الأقارب حتى يصلوا إلى حقوقهم والابتعاد عن عمل المقالب بهم وترحيل المطالب إلى أجل الله فيه غالب على كل عمل بشكل موارب ولم يحقق المطالب لهؤلاء الناس الذين صفة الطيبة عليهم غالب..
أكثم ضاهر