هكذا تمضي أيامنا!

الوحدة 28-3-2022 

 

 لم يعد التفكير باي نوع من الرفاهية قائماً على سلّم اهتمام أي شخص فينا، بل أنّ الإنجاز الحقيقي في حياتنا بات يتمثل في تأمين متطلبات كلّ يوم بيومه، وبالحدّ الأدنى من الأساسيات..

الحياة صعبة ومعقّدة على الجميع، وعلى الرغم من بعض التدبير الذي نتبعه في تصريف أمورنا، إلا أنّ الحيلة تغلبنا معظم الأوقات، ونهرب من مسؤولياتنا إلى التوتر والعصبية، أو الهروب من البيت في الأوقات الصعبة..

الموظف، الذي لا يوجد ما يسند راتبه هو الأكثر معاناة، والأقلّ حيلة، ولا يعني هذا الكلام أنّ أصحاب المهن في أحسن حال، فقد تأثّر عملهم أيضاٌ بسبب عدم توفر الوقود والكهرباء، وبسبب عدم قدرة الآخرين على عمل أي شيء، فتحولوا إلى عاطلين عن العمل تقريباً، مثل الذين يعملون في البناء والإكساء، والخياطة، وغير ذلك من الحرف..

قلة قليلة من الناس بقيت على حال ميسور نوعاَ ما، مستفيدة من مدخراتها، أو من التجارة في الأزمة، ولو على حساب الجانب الأخلاقي معظم الأحيان، والكلّ يسأل إلى متى، ومتى ستُفرج على العباد؟ وعلى الرغم من صلابة الإنسان السوري، وقدرته على التكيّف مع كلّ هذه المتاعب إلا أنّه وصل إلى حالة من الفقر أفقدته القدرة على التفكير والتصرّف، وقبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة نتمنى أن يتبدل الحال إلى الأحسن إن شاء الله.

 غياث سامي طراف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار