مدير محروقات اللاذقية: إدارة النقص بالمشتقات النفطية هو العنوان الأساسي لعملنا

الوحدة 22-2-2022

 

في حوار مفتوح لمحرري جريدة الوحدة مع مدير فرع المحروقات باللاذقية الأستاذ سنان بدور قال: إن العنوان الأساسي لعملنا هو إدارة النقص بالمشتقات النفطية، وإن أهم المشاريع المطروحة لقطاعنا هو أتمتة العمل من المنشأ إلى أن تصل المادة للمستحق دون تدخل بشري، وبما أن عملنا هو إدارة هذا النقص بعد تراجع الإنتاج ليتم تأمين الحاجة من المادة باستيراد 80% من المواد ( غاز – بنزين- مازوت).

وبالنسبة لمحافظة اللاذقية، وفيما يخص الغاز هناك 366 ألف عائلة لديها بطاقة ذكية، والمفروض أن نوزع هذا العدد شهرياً، مع وجود (1200) معتمد لتوزيع الغاز بالمحافظة، ونسعى لتحقيق عدالة التوزيع لنبدأ من الرقم واحد حتى اكتمال العدد وتمام دورة التوزيع بالتسلسل.

ورداً على سؤال حول التفاوت الكبير بتاريخ وصول رسالة الغاز للمواطنين على امتداد المحافظة بين(80-45) يوماً، قال: نوزع تقريباً كل (50-45) يومياً بشكل دوري، علماً أن الإنتاج مرهون بالكمية المخصصة للمحافظة، وهي كمية يومية وليست شهرية أو ربعية ، ولا يمكن التكهن أو التقدير لما سيصلنا يومياً،مضيفاً أن حاجة سورية يومياً / 1200/ طن من الغاز المنزلي، وننتج ( 200- 300) طن، بينما 80% من حاجتنا تؤمن بالاستيراد، ويحكمها وصول الناقلات أو تعثر وصولها لينعكس ذلك انخفاضاً أو ارتفاعاً لعدد أيام وصول الرسالة للمواطن، وبالحالة الطبيعية نحتاج يومياً ثمانية صهاريج غاز، لكن من سنوات لم يتجاوز خمسة صهاريج وأقل. كما نقل الصحفيون الشكاوى والاعتراضات من المواطنين لعدم دقة الرقم المطروح من الأستاذ بدور لتاريخ التوزيع الدوري وارتفاعه بين ( 50 – 80) يوماً بالانتظار لوصول رسالة الغاز، ليبرر ذلك بالتفاوت بعدد المرتبطين الموزعين بين مراكز الدولة التي اكتسبت ثقة المواطنين والمعتمدين، ففي مركز جبلة هناك ( 7000) مرتبط بينما بجواره معتمد لديه ( 100) مرتبط، وأمام ثقة المواطنين بالمراكز نحاول زيادة عددها ولكن الإمكانات غير متاحة مع الضغوظ المادية، وأضاف: أتحدى من وصل له رسالتان متتاليتان لاستلام اسطوانة غاز ومواطن لم تصله أية رسالة.

* تأخر رسائل الغاز؟!

ولفت بدور إلى المعوقات عند المعتمدين التي تؤخر استلام الغاز، حيث هناك من لم يؤمن المال ليستلم مخصصاته أو من لم يؤمن سيارة وهذه مشاكل يومية عندهم، وهناك معتمدون رُفع الدعم عنهم لامتلاكهم سجل تجاري وتوقفوا عن الاستلام وهذا يؤخر الرسائل، ورغم كل هذه المشاكل أكد أن هناك عدالة بالتوزيع مع تسلسل وصول الرسائل للعدد كاملاً 366000 بطاقة لتكتمل دورة التوزيع ثم يتم العودة إلى الرقم واحد.

وبالنسبة لخارطة توزيع المعتمدين واختيار الدور لهم للاستلام قال: (1200) معتمد غاز يتم تسليمهم وفق الدور الكترونياً، مشيراً إلى دور المواطن باختيار المعتمد الذي يثق به لنصل إلى فروق بين عدد المرتبطين لكل معتمد ضمن موقع واحد، فهناك من لديه (500) مرتبط والآخر (100) مرتبط وهذا يتطلب أن نعطي المعتمد الذي لديه (500) مرتبط خمس دفعات مقابل دفعة واحدة لمن لديه (100) مرتبط، مؤكداً أن اختيار الموزع هو دور الكتروني بحت وإيصال الرسالة يتم دون تدخل بشري.

*عن التلاعب بوزن اسطوانة الغاز ..

وفيما يخص التشكيك بتلاعب بعض المعتمدين بتسليم المواطنين اسطوانات بوزن ناقص، أوضح بدور: أي معتمد موجود بأي قرية أو مدينة هو ملزم بالقانون بترخيصه أن يكون لديه ميزان لوزن الأسطوانة أمام المواطن قبل استلامها، فوزن المادة السائلة (10) كغ و الاسطوانة فارغة 14 كغ ويجب أن يكون وزنها (24) كغ ممتلئة، وبالنسبة للفرع نحن نعمل بالتخزين والتوزيع ، ولسنا ضابطة أو جهة تستقبل الشكاوى، إنما الشكاوى للجهات المختصة حول نقص الوزن.

علماً أنه لدينا ميزان الكتروني لتعبئة الاسطوانات وبحضور المعتمد ليستلمها ويغادر وبتوقيت مغادرته يبدأ إرسال الرسائل للمواطنين للاستلام ومن حق المواطن الشكوى في حال الإحساس بالغش بالوزن .

وبالنسبة للمطالبة بتغليف مأخذ اسطوانة الغاز بسدادة بلاستيكية ، أشار إلى أن موضوع تغليف الاسطوانة هو مشروع حكومي مطروح ونأمل أن ينفذ قريباً.

* 30% نسبة توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة

كما أوضح مدير شركة سادكوب لصحفيي الوحدة أن نسبة استلام مادة المازوت دفعة أولى بلغت تقريباً 99% بينما بلغت نسبة توزيع الدفعة الثانية 30%.

أما بالنسبة للسؤال حول سيارات النظافة في البلديات والذين يشكون عدم كفاية مخصصاتهم، بيّن بدور أن جميع البلديات تحصل على مخصصاتها كاملة من أول الشهر إلى الخامس من الشهر ذاته ولا نقص لديهم بالكمية الموزعة.

وعن السؤال المطروح عن المازوت الزراعي بيّن بدور أن المازوت الزراعي تم توزيعه بشكل جيد ضمن الإمكانيات المتاحة حيث كانت الأولوية لـ (المباقر – المداجن – حراثة القمح) وهذه المرافق وصلت مخصصاتها بالكامل من مادة المازوت، وأن توزيع المادة يكون عن طريق الوحدات الإرشادية بموجب ثبوتيات للمواطن، وهناك طلب كبير على مادة المازوت لعدم توفر الكهرباء فحاجة المحافظة الفعلية 40 طلباً يومياً، وتتراوح المخصصات حسب إنتاج المصافي ووصول ناقلات النفط.

وعن صعوبة التواصل مع سائق صهريج مازوت التدفئة، بيّن بدور أن رقم سائق الصهريج ورقم الصهريج يرسل بالرسالة التي تصل للمواطن، وأن الرسائل تصل بمجرد تعبئة الصهريج وذهابه إلى المنطقة المقصودة، والضغط الكبير على الاتصال بنفس الرقم وبذات الوقت هو سبب صعوبة التواصل معه، مشيراً إلى الافتقاد لجهود المجتمع المحلي (المختار – الفرق الحزبية – البلدية) للمساعدة في موضوع التوزيع والتنسيق التي تعرقل عملية التوزيع بسلاسة.

وفيما يتعلق بمخصصات النقل الداخلي من مادة المازوت قال بدور: إن شركة النقل الداخلي يتم تزويدها يومياً بمادة المازوت وتستلم مخصصاتها كاملة وهذا من أولويات توزيعنا.

* الصيادون يحصلون على مخصصاتهم مرتين إلى ثلاث مرات

وفيما يخص مراكب الصيد أفاد بدور أن هناك أولويات في توزيع مادة المازوت وأن الأولوية هي لمرافق القطاع العام (المشافي- الأفران – النقل الداخلي – السرافيس) وأن الصيادين يحصلون على مخصصاتهم من مرتين إلى ثلاث مرات بالشهر.

كما ذكر بدور لصحفيي الوحدة أن كل مراكز توزيع المازوت بالكراجات مؤمنة بالكامل ولكن هناك ثغرة بالنسبة للسيارات العاملة على المازوت (بيك آب) حيث هناك نقص فيها وهذه الآليات تعبئ مخصصاتها التي تبلغ 80 ليتراً على البطاقة الذكية ومن كازيات المازوت الحر وحل هذه الثغرة مرهون بالكميات المتوفرة من المادة.

* كازيات الحر خارج المحافظة؟!

وبخصوص الـ 50 ليتراً من المازوت والبنزين التي تباع بالسعر الحر وتخصيص كازيات تبيعها خارج المدينة أوضح بدور أن هذه التجربة جديدة ولكن الموضوع مرهون بالكميات وبطلب المحطة حيث أن المحطة التي تطلب أن تصبح على الحر تخسر مرتبطيها مهما بلغ عددهم، مضيفاً أن سادكوب تسعى لزيادة عدد الكازيات التي تبيع بالسعر الحر حيث يوجد في مدينة اللاذقية محطة الجامع لبيع البنزين الحر وفي كسب والبسيط توجد محطة على مفرق البسيط كما يوجد كازيات في مناطق صلنفة، القرداحة ،ريف جبلة ،منطقة بيت ياشوط ومحطتين في مدينة جبلة ومحطة على الاوتوستراد.

* إلغاء الدعم وفّر المادة في المحطة

ولفت بدور إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين الذين التغى عنهم الدعم امتنعوا عن أخذ المادة مما وفرها في المحطات ، حتى أن أغلبهم لا يقومون بتعبئة مخصصاتهم بالكامل ويكتفون بتعبئة 10 ليترات فقط ويتركون الـ 15 ليتراً الباقية، وهذا الأمر انعكس على الفئة التي لم يلتغ الدعم عنها بتوفر المادة.

وداد ابراهيم – هنادي عيسى – بشار حمود

تصوير: هشام مرزوق – باسم جعفر

 

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار