الوحدة 22-2-2022
يكاد أن يكون الزواج العرفي محصوراً إلى حد كبير في مجتمعاتنا الشرقية، لما لهذه المجتمعات من خصوصيات ليست الدينية أولها، ولا الاجتماعية آخرها.
وهناك آراء تذهب إلى أن العامل الاقتصادي يمثل السبب الرئيس وراء هذا النوع من الزواج، وربما غيره.
هي جملة عوامل متكاملة تدفع الرجال و النساء إلى اللجوء إلى هذا النوع من الاقتران.
فهناك دائماً أسباب قاهرة تدفع بثنائيات الرجل والمرأة إلى الهروب من الزواج العلني العادي إلى صكوك الزواج العرفي، أو غيره من الأنواع الأخرى المتفشية في المجتمعات الإسلامية بشكل عام و مجتمعاتنا العربية بشكل خاص.
لسنا هنا لننقد من وجهة نظرنا الخاصة الزواج العرفي أو لنناقش مسوغاته و سلبياته. إّنما نسوّق كلامنا هذا لتسليط الضوء على هذه الظاهرة المجتمعية التي تطفو على السطح شيئاً فشيئاً بشكل تراكمي لتصبح ظاهرة جديرة بشكل كبير بالدراسة والإحاطة بها و مقاربتها بشكل مسؤول وموضوعي.
نور محمد حاتم