الوحدة 22-2-2022
ناقش عمال طرطوس في مؤتمرهم السنوي كافة القضايا المعيشية والخدمية التي تؤرقهم ، مطالبين بتحسين مستوى المعيشة وفتح سقف الرواتب والأجور وضبط الأسعار، وتثبيت العاملين المؤقتين و تشميل العمال “غير المشمولين” بالضمان الصحي كعمال الخطوط الحديدية، وتأمين نقل جماعي للعمال، وإحداث مكتب سجل عام للعاملين في المحافظة، إضافة لتسهيل منح قروض لإقامة المشاريع الصغيرة لتشغيل العاملات اللواتي اتبعن دورات دعم اقتصاديات الأسرة، وتفعيل دور الصحة والسلامة المهنية في الشركات والمؤسسات وتوفير اللباس العمالي الوقائي فيها، ودعم الشركات الإنشائية بالآليات الهندسية، وتأمين مقر للنقابات في مبنى الاتحاد الجديد.
وفي الشأن الخدمي ناقش المؤتمر ما يعانيه المزارعون في المحافظة من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعدم توفر بعضها، مشددين على ضرورة تحسين الواقع الكهربائي، وزيادة مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت، والإسراع بتنفيذ مبنى جامعة طرطوس لتخفيف المعاناة على الطلاب في هذه الظروف الصعبة، ورفد دائرة النقل الداخلي بعدد من باصات النقل الداخلي وسائقين وفنيي إصلاح، وإنارة الكورنيش البحري باستخدام بدائل الطاقة الكهربائية المتجددة، وضرورة صيانة الطرق الداخلية في المدينة بشكل دائم لتخفيف الضرر عن المركبات.
وخلال حضوره المؤتمر السنوي لعمال طرطوس أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لعمال سورية على ضرورة أن ينعكس الوفر المتحقق من آلية الدعم لصالح العمال الذين عانوا بشكل أساسي من زيادة الفجوة بين الرواتب والأسعار، لافتاً إلى أن الاتحاد سيستمر بالمطالبة بردم هذه الفجوة كدعم متممات الرواتب وتخفيض الضريبة عنها ، حيث يستحق الشعب الصامد منذ أكثر من 10 سنوات بوجه الحرب الكونية الجائرة كل الدعم بعيداً عن التنظير والارتجال والبعد عن الواقع ، ويحتاج اليوم لتحمل المسؤولية في مقاربة قضاياه المعيشية والخدمية الصعبة ، مع عدم تردد المعنيين في اتخاذ القرارات والتأخر في معالجة بعض القضايا الملحة ، وبالنسبة لأسعار السكن العمالي بيّن رئيس الاتحاد العام أن العمل جارٍ بالتعاون مع وزارة الإسكان لإعادة دراسة عناصر التكلفة وتخفيض السعر إلى أدنى حد وفق المتاح.
بوقت عرض السيد أحمد خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس ماتم إنجازه في اتحاد عمال طرطوس خلال العام المنصرم والرؤى المستقبلية للفترة المقبلة ، داعياً الحكومة للتأني والدراسة العميقة للقرارات التي تتعلق بالوضع المعيشي، وتخفيف المعاناة عن المواطن السوري، حيث يبدأ الإصلاح الإداري الحقيقي حين يتناسب الدخل مع الأسعار.
بدوره المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أثنى على العلاقة الطيبة بين الإدارات والتنظيم النقابي في المحافظة ، والتي تسهم في معالجة معظم القضايا التي تتعلق بالعمل والعمال.
كما أكد د.محمد حسين أمين فرع الحزب بطرطوس أن اليد المنتجة هي العليا وأن الوطن الذي بناه عمال سورية بعرقهم وصانوه بصمودهم وبدمائهم سيعود أفضل وأقوى وسيتحقق النصر الكامل بإذن الله.
وفي ختام المؤتمر كرّم القادري والحضور الرسمي ، عدداً من العمال المتميزين في المحافظة وأبطال الإنتاج ، الذين كان لهم بصماتهم في ميادين العمل والإنتاج وعدداٌ من أسر الشهداء أيضاً.
رنا الحمدان