الوحدة: 21-2-2022
قدمت الدكتورة سوسن حرفوش مدير مركز نقل الدم في اللاذقية شرحاً مفصلاً لعمل بنك الدم، موضحة أن التبرع واجب إنساني وحضاري وصحي ووطني.
وبدأت حديثها :
حين نقول الدم ومشتقاته يعني أكياس الدم الكامل وأكياس المشتقات وهي ركازة كريات حمراء وصفيحات وبلازما، فأكياس الدم الكامل تعطى في حالات الحوادث النزفية وعمليات القلب المفتوح.
أما الركازة والبلازما والصفيحات لهم حالات خاصة. فالبلازما لحالات نقص عوامل التخثر وحالات العمليات الجراحية واضطرابات المناعة الذاتية.
أما الكريات الحمر يتم نقلها في حالة مرضى التلاسيميا ومرضى القصور الكلوي والأورام أي بشكل خاص للأشخاص الذين يتعرضون لنقل دم متكرر.
والصفيحات حاجتها الأساسية لمرضى الأورام فكل مريض ورم يحتاج لأكثر من 10 أكياس صفيحات يومياً وهو في فترة العلاج، وبهذا نحن بحاجة لحوالي 70 كيساً يومياً لتغطية حاجة مرضى السرطان وكل كيس نحصل عليه من متبرع واحد وبالتالي نحتاج إلى 70 متبرعاً فقط لتأمين احتياجاتهم من الركائز والصفيحات، بالإضافة إلى الحاجة لحوالي 40 متبرعاً آخراٌ لتأمين الحاجة من الدم الكامل في حالات الحوادث والعمليات النازفة والجرحى.
عادة عند نقص وارد التبرع نضطر أن نطلب من أهالي المرضى تأمين المتبرعين بأنفسهم، خاصة في الأعطال الرسمية وفي أيام السبت حيث تكون حركة التبرع في المركز شبه معدومة.
بالنسبة للمؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية هي مؤسسة خدمية إنتاجية، وبالنسبة للقيم المدفوعة للأكياس فهي جزء بسيط من تكلفة تحاليل السلامة بشكل أساسي وليست ثمناً للدم لأنه حق للجميع كونه يتم التبرع به.
وتابعت د.حرفوش: يخضع كل كيس يتم قطفه في المركز لتحاليل التهاب الكبد C و B والإيدز وهي الفيروسات التي تنتقل عبر الدم.
* أسعار أكياس الدم:
عن أسعار أكياس الدم ومشتقاته قالت د.حرفوش: بالنسبة للأسعار فهي تختلف بحسب المشفى فتكلفة كيس الدم 25 ألف ليرة للمشافي الخاصة تكون نقدية دوماً. أما في المشافي الحكومية فهناك طلبات إسعافية على حساب المشفى يقوم المشفى بتسديدها لنا، وطلبات نقدية على حساب أهالي المرضى ويتم تحديد هذه النقطة من قبل المشفى.
* كمديرة لبنك دم اللاذقية أقول: محافظتنا هي الأضعف بالتبرع
حيث تصر الغالبية العظمى حتى من هو قادر على التبرع صحياً على الحصول على إعفاء، بدلاً من التعامل مع الموضوع من جانب صحي وإنساني وحضاري ووطني، وأعتقد أن ثقافة التبرع غير موجودة لدينا بالشكل الكافي فإن كانت صحتي جيدة وخضابي جيد فوق ال 13 كفتاة وفوق ال 14 كشاب ولا أعاني من أية أمراض مزمنة أين المشكلة بالتبرع إن كنت سأنقذ حياة انسان.
* حالات الإعفاء من التبرع بالدم
وتابعت د. حرفوش: بالأساس لدينا عدة حالات معفاة من التبرع بالدم هي :حالة نقص الوزن، حالة نقص الخضاب فقر الدم، حالة وجود مرض مزمن كمرضى السكري المعتمد على الأنسولين ومعظم الاضطرابات المناعية الذاتية والسرطان والاضطرابات الهرمونية، العلاج ببعض الأدوية العصبية والنفسية، الإعفاء المؤقت كالأمراض البسيطة مثل الرشح يستريح المتبرع ليتعافى ويعود ليتبرع.
* 200 متبرع طاقة البنك الاستيعابية في اليوم
قالت د. حرفوش: أقترح بكل ود تخصيص شهر تبرع لكل مؤسسة حكومية لدعم المركز في الأشهر التي ينقص فيها وارد التبرع بشكل كبير وقد سبق وتم دعمنا بحملات منظمة عبر الكثير من الجهات العامة في المحافظة، ونوهت مديرة بنك الدم إلى أهمية مشاركة الجهات العامة في المحافظة بالتبرع قائلة :
تبلغ طاقتنا الاستيعابية 200 متبرع في اليوم وعدد المتبرعين في اليوم بالحد الأقصى 70 – 100 متبرع إلا في فترات تسجيل طلاب الجامعة يصل العدد ل 150 متبرعاُ أو في فترات مسابقات التوظيف، خارج تلك الفترات يكون التبرع قليلاً جداً، وعملياً التبرع إلزامي للتسجيل الجامعي ولطالبي شهادات القيادة وللتوظيف وشعب التجنيد، لكن خارج هذه الحالات فهو غير إلزامي.
* عن الإشكاليات التي يعاني منها بنك الدم
تحدثت مديرة المركز : أكبر إشكالية نعاني منها هي ندرة الزمر السلبية حيث نضطر أن نطلب من الأهالي تأمين متبرعين، إضافة إلى نقص الوارد أحياناً والإصرار على الإعفاءات كما ذكرنا سابقاً. أما بالنسبة لصيانة التجهيزات فلا مشكلة لدينا في هذا الجانب، وعدد العاملين في المركز جيد.
*من النادر وجود فائض لدينا إلا في فترة التسجيل الجامعي عن رصيد مركز التبرع بالدم من الدم
قالت د.حرفوش :لدينا 3 برادات في المركز كافية لاستيعاب الكميات اللازمة حتى في حال حدوث عطل في أحدها فالبقية تستوعب .
* “التبرع بالدم في اللاذقية”
وأشارت د.حرفوش قائلة : تحت عنوان التبرع بالدم في اللاذقية تم انشاء صفحتنا على الفيس بوك بالتعاون مع طلاب الطب البشري في جامعة تشرين.
نقدم من خلالها الفوائد الصحية للتبرع بالدم ويقوم الشباب بحملات باستمرار في حالات النقص بالتبرع حيث يتبرعون كل 3 -6 أشهر لتشجيع غيرهم للتبرع مرة بالسنة.
أساساً التبرع يخفف لزوجة الدم ويساعد وينشط نقي العظام ويجدد كريات الدم، وعادة من يأتي للتبرع بشكل طوعي يتقبل الآثار الناتجة عن التبرع دون أي انزعاج حتى لو أصيب بدوار خفيف، وهذه الحالة طبيعية وتحصل غالباً لانخفاض ضغط الدم وبعد بعض الراحة يعود الشخص لطبيعته ونشاطه، ويجب أن لايجهد المتبرع نفسه في يوم التبرع وأن يقوم بتعويض السوائل، ونعمل من خلال الصفحة على تأمين متبرعين في حال الحاجة خاصة للزمر السلبية النادرة، وأيضاً مسجل لدينا من زمرته سلبية فنرسل لهم طلب للتبرع في حال إمكانيتهم.
* متى يضطر أهالي المرضى لتأمين متبرعين
وقالت مديرة بنك الدم باللاذقية: نحاول قدر الإمكان أن لانطلب من أهالي المرضى تأمين متبرعين خاصة في فترة تسجيل طلاب الجامعة، لكن عند انخفاض الرصيد نضطر للتعويض عن طريق الأهالي وخاصة أيام السبت وفي حالات طلب الزمر السلبية النادرة حيث يكون عدد المتبرعين قليلاُ جداً وهي أكبر مشكلة نواجهها وهي صعبة على الأهالي .
صباح قدسي