بناء جامعة طرطوس مازال يحبو وخطوات تأهيل صومعة الحبوب بالمرفأ تحتاج للدقة والوقت

الوحدة:20-2-2022

ليست الزيارة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقوم بها الوزارات المعنية لتفقد مشروعي بناء جامعة طرطوس وتأهيل صومعة الحبوب بمرفأ طرطوس التي تعرضت للتضرر جراء حريق حدث فيها نتيجة ماس كهربائي بتاريخ 29/11/2020 وأدت حينذاك لإصابة خمسة عمال كانوامتواجدين وقت الحادثة في الموقع .
فالتأهيل والصيانة للصومعة الذي تنفذه الشركة العامة للبناء والتعمير بطرطوس بإشراف الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية يحتاج للدقة والنوعية بالعمل, كما أشارت الجهة المنفذة خلال تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان ومحافظ طرطوس للموقع ، وللعلم يتضمن المشروع أعمالاً خارجية من تقديم ردميات خاصة للصدمات مؤقتة وهدم ونزع وترحيل الجدران البيتونية المسلحة المهشمة، وصولاً لداخل المكان الذي تعرض للتخريب الكامل داخل الصومعة ، فيما تأخر البدء بالمشروع نتيجة التأخر في تصديق العقد من الجهات المختصة رغم تأهب الحكومة لإعادة تأهيل الصومعة المذكورة بأسرع وقت.
أما موقع جامعة طرطوس التي افتتحت بداية كفرع لجامعة تشرين قبل إعلانها جامعة مستقلة بعام 2015 فمازالت تخطوأولى خطواتها، حيث وصل تنفيذ جامعة الهندسة التقنية التي بوشر بها منذ ثلاث سنوات لنسبة 27% فقط في حين لم يتجاوزمشروع بناء كلية الآداب نسبة 7% فقط رغم تشديد الحكومة على إيلاء هذا المشروع كل الدعم المالي والتسهيلات التي يحتاجها وتخصيص 75% من موازنة الجامعة الاستثمارية لهذا الخصوص, حيث واجه تنفيذ هذا المشروع عقبات تعلقت بمشكلات فنية وهندسية وعقبات تتعلق بغياب التمويل ومشكلة نقص الإسمنت والمحروقات للآليات لاحقاً ، فيما دعا وزيرا الأشغال والتعليم العالي الجهات المنفذة لإعداد مذكرة بالعقبات ليصار لتذليلها، ولفت وزير الأشغال إلى أن مشكلة نقص الإسمنت ستحل لوجود فائض من المادة لدى مؤسسة عمران, فيما جاوزت فروقات الأسعار مبلغ مليار و700 مليون ل.س حتى الآن ..
وللتذكير صدر قرار استملاك أرض جامعة طرطوس الحكومية بمساحة 75 هكتاراً شمال مشفى الباسل بعام 2007، كما وضع حجر أساس للموقع أكثر من مرة وكان بالإمكان التنفيذ (الاستملاك تم قبل الأزمة بسنوات) فيما أدى ترهل الأداء وغياب النية الصادقة لتعثر تنفيذ الجامعة التي أصبحت تتألف اليوم من حوالي 12 كلية موزعة على أبنية ومقرات قديمة ومبعثرة في المحافظة, وسط غياب السكن الجامعي واضطرار العديد من الطلاب للاستئجار بمبالغ باهظة.
في حين أشار العديد من المهندسين والمتابعين لسوء الموقع المختار وطبيعته حيث يمر نهر الغمقة بالموقع ما تطلب أعمال تهذيب للنهر ووضع جسور للمشاة والسيارات في المخطط تتطلب لوحدها عدة مليارات (3جسور بتكلفة 12 مليار و950 مليون ل.س) تنفيذ الشركة العامة للطرق والجسور، فيما كانت جامعة طرطوس قد وقعت عقود بقيمة جاوزت ال169 مليار ل.س تباعاً مع الجهات المنفذة دون الدخول بموضوع فروقات الأسعار حالياً.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار