الوحدة:20-2-2022
بدعوة من مطرانية الروم الأرثوذكس في طرطوس وبمشاركة مديرية الأوقاف، وبحضور كل من سيادة المطران ديميتري شربك مطران صافيتا للروم الأرثوذكس، ومدير أوقاف طرطوس الشيخ م. عبد الله السيد، وسيادة الأب أليكسي نصور ممثل مطرانية الروم الأرثوذكس بطرطوس. تم أمس السبت لقاء لرجال الدين الإسلامي والمسيحي في محافظة طرطوس بمناسبة إطلاق كتاب (العلاقة الإسلامية المسيحية. .مودة وإخاء .. سورية نموذجاً للعالم ) والذي كان قد تم العمل عليه بالتشاركية بين وزارة الأوقاف وبطريركية الروم الأرثوذكس في سورية، وتم الإعلان عنه سابقاً في حفل كبير من مقر البطريركية بدمشق في شهر كانون الأول الماضي. وقد حضر هذا اللقاء في طرطوس عدد من رجال الدين المسيحي ومشايخ محافظة طرطوس ورئيس المجلس الإسماعيلي الأستاذ محمد عيزوقي وممثل مطران الموارنة الأب ميخائيل ضو. وقد قدم في بداية اللقاء مدير الأوقاف عرضاً موجزاً عن محتويات الكتاب ومضامينه التي تؤكد على أن العلاقة الإسلامية المسيحية في سورية كانت عبر التاريخ حجر الزاوية في بناء المواطنة، والحاضن الرئيسي للمودة والعيش الواحد. وكذلك نصوص القرآن والإنجيل التي تؤكد ذلك. والقواسم المشتركة بين الشرائع السماوية المتمثلة في الإيمان والقيم الأخلاقية، ونشر الفضيلة، ومساعدة الناس، والتكافل الاجتماعي، ومواجهة التطرف، وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في ذلك للمؤسسة الدينية من خلال لقاءاته المتعددة مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي. كما تحدث سيادة المطران ديميتري شربك عن مخاطر خطاب الكراهية، وكيفية مواجهته والسبل الممكنة لذلك. وعن تعاضد الجهود في مواجهة التطرف بأشكاله، والخطوات المشتركة التي تمت في هذا المجال بالتشاركية بين وزارة الأوقاف والكنائس المسيحية في سورية. كما فُتح باب الحوار لجميع المشاركين في هذا اللقاء للتطرق لكافة النقاط موضوع النقاش، والإدلاء بآرائهم حول كيفية مواجهة العقبات والتحديات التي تواجه المجتمع السوري، ودور الدين في الحفاظ على تماسكه وسط الحرب التي تتعرض لها سورية على كافة الأصعدة.
ميسون غانم