الإعاقة السمعية عند الأطفال .. أعراضها وأسبابها وطرق علاجها

الوحدة:20-2-2022

خصص مفهوم الإعاقة السمعية ( الأصم ) عندما أكد أنه ذلك الفرد الذي يعاني من اختلال في الجهاز السمعي يحول بينه وبين اكتساب اللغة بالطرق العادية ، وأنّ مثل هذا الفرد يكون قد فقد القدرة السمعية قبل تعلم الكلام، أو الذي فقدها بمجرد تعلم الكلام نتيجة لحدوث عطل فيها ، وبعض المفاهيم ترى كما ذكر لنا الدكتور كنان الشيخ /دكتوراه في علم النفس العام / أنّ الأصم هو ذلك الطفل الذي فقد قدرته السمعية في السنوات الثلاث الأولى من عمره ، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرته على اكتساب اللغة. أسباب الإعاقة السمعية: تتعدد أسباب الإعاقة السمعية كما أوضحها د. الشيخ بين الأسباب الوراثية والمكتسبة وبين أسباب متعلقة بمرحلة ما قبل الولادة وأثناء الولادة وبعد الولادة ، فالإعاقة السمعية الوراثية تكون نتيجة انتقال بعض الحالات المرضية من الآباء إلى الأبناء مثل ( ضعف الخلايا السمعية أو العصب السمعي ) وتزداد حالات الإعاقة السمعية في حال زواج الأقارب ، ويمكن أن تكون الحصبة الألمانية والالتهابات المختلفة والتهاب الأذن الوسطى وتسمم العقاقير والضجيج وتصلب الأذن والحوادث من المسببات للإعاقة أيضأ. – ما هي أفضل طرق تعليم المعاقين سمعياً ؟ بحسب ما أكد د. كنان أن الأصم يعتمد على عدد من الأساليب المستخدمة للتواصل معه منها التواصل الملفوظ – التواصل اليدوي – لغة الإشارة/ لغة الأصابع أو الأبجدية الإصبعية/ وأساليب التواصل الكلي. أما بالنسبة لضعاف السمع( التدريب السمعي – قراءة الشفاه – علاج عيوب النطق والتدريب على استخدام المعينات السمعية ) . إرشادات للآباء بشأن الطفل الأصم : لفت د. الشيخ إلى ان الإرشادات تتجلى في تلبية حاجات الطفل الأساسية من الاتصال بالآخرين بصرياً ووجدانياً واستخدام جميع الوسائل الممكنة للتخاطب مع أطفالهم ومعينات السمع تركيبها وصيانتها والتمرين على استخدامها، بالإضافة إلى مقابلة آباء آخرين لديهم أطفال من ذوي الإعاقة السمعية. أعراض الإعاقة السمعية : من أهم أعراض الإعاقة السمعية : صعوبة في فهم التعليمات وطلب إعادتها وأخطاء النطق وإدارة الرأس إلى جهة معينة عند الإصغاء للحديث والميل للحديث بصوت مرتفع ووضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع والحملقة في وجه المتحدث ومتابعة حركة الشفاه وتفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث، ومن الأعراض أيضأ ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار الصيوان والمعاناة المتكررة من آلام الأذن والتهاب الجيوب الأنفية والحساسية . أثر فقدان حاسة السمع على النمو الجسمي للأصم: لقد أثبتت الدراسات كما بيّن د. الشيخ أنه لا يوجد فرق بين الفرد الأصم والعادي في خصائص النمو الجسمي من حيث معدل النمو والتغيرات الجسمية في الطول والوزن في جميع مراحل النمو التي يمر بها الطفل الأصم؛ فهو كنظيره العادي تماماً ، ولهذا لا توجد فروق ظاهرة بالنسبة للمتطلبات الجسمية للأصم والعادي، وكل ما يظهر من فروق بينها هو أثر الإعاقة السمعية على بعض العادات الجسمية الخاصة بالصم. حل مشكلة الإعاقة السمعية : توجد بعض الحلول التي من خلالها يمكن للأهل اتباعها مثل: علاج الالتهاب إن وجد وعلاج أي أمراض سمعية من الممكن أن تكون موجودة بالأذن، والذهاب إلى طبيب متخصص في الأذن والحنجرة وعمل تنظيف بشكل جيد للأذن وإزالة شمع الأذن الذي من الممكن أن يكون أحد أسباب فقدان السمع ولو بالشكل المؤقت ، ويمكن اللجوء إلى عملية زراعة الأذن الوسطى ، حيث توجد الكثير من المستشفيات التي تقوم بعمل عملية زراعة الأذن بكل بساطة ممكنة ، كما توجد سماعات طبية توضع لمعالجة الحالات الصعبة ، كما أنها توضع في أقصى درجات المرض.

 ربا قميرة

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار