من رحم الحبر والورق رواية “ميرينا لا ترى الضوء” قريباً

الوحدة: 17-2-2022

 

ألفت الشابة طالبة الطب البشري في السنة السادسة والأخيرة نتالي دليلة ذات ال ٢٣ عاماً رواية تراجيدية بعنوان “ميرينا لا ترى الضوء” والتي ستعلن ولادتها قريباً في آذار ٢٠٢٢م. وفي لقائنا معها صرحت الشابة نتالي لجريدة الوحدة :كان لفترة حظر الكورونا عليَّ أثر إيجابي فقد اكتشفت في هذه الفترة ميولي نحو الكتابة وطورت من نفسي بسرعة كبيرة، فقد تفرغت بالكامل للكتابة والقراءة ودراسة قواعد النحو والإملاء والهمزات وتعلم مصطلحات ومفردات وتراكيب جديدة.. حتى ولدت ابنتي (ميرينا لا ترى الضوء). علماً أن هذه الرواية تحمل رسالة إنسانية مهمة جداً على كافة الأصعدة ويعيش معها القارئ لحظات التناقض الشعوري ويتوغل في أعماق جذور القصة من الألف إلى الياء حتى يفهم رسالة الكاتبة عند آخر صفحة، فهذه الرواية باكورة أعمال الكاتبة وهي نتاج أفكارها، قدراتها، معرفتها الأدبية والعلمية، الطبية والخيالية والنفسية.. ولربما الوحيدة حسب قولها لانشغالها في تخصصها في مجال الطب والجراحة. والجدير ذكره أن نتالي نشطت في مجالات عدّة فكانت مسؤولة ثقافية في شبكة سورية الحدث الإخبارية، ومحررة ومسؤولة أدبية عن الثقافة والنثر والشعر في جريدة نيوز بكرا في مصر كما أطلقت مؤخراً العدد الأول من مجلتها الخاصة بعنوان (سحر الندى) المؤلفة من ٣٣ صفحة، كما كان في حياتها للجانب التطوعي نصيب كبير فهي متطوعة في فريق (في أمل) لمساعدة أطفال السرطان في مبنى الأورام في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية منذ ثلاث سنوات، ومتطوعة سابقة في هيئة التدريس (جمعية المكفوفين) في اللاذقية فقد درست مادة الوطنية لمجموعة مكفوفين متقدمين لشهادة البكلوريا، ومن خلال تجاربها في العمل التطوعي قالت: نشاطي بفريق( في أمل) من أحد الأمور التي أفتخر بها .فالأطفال الذين قابلتهم أثناء عملنا معهم وخسرناهم هم الذين علمونا وعجنونا.. هم الذين أفهمونا أن الحياة لا تقف عند موقف أو كلمة أو أي أحد.. وأن الحياة مستمرة.. فأنا مدينة لأطفال السرطان بكل إنجاز وصلت له لأنهم أعطوني القوة لأكمل مسيرتي بعزم وطموح.. وكل واحد منهم فارق الحياة أخذ جزءاً من روحي مكانها فراشة تنزف دماً ودمعاً.. وختمت حديثها : مدينةٌ أنا دائماً وأبداً للرحم الذي حملني تسعة أشهر وأنجبني لهذه الحياة حتى أحارب وأستمر وأكتشف أن وجودي كان رسالة سواءً على الصعيد الأدبي أو الطبي ولحلمي تتمة أعيشه في الواقع وتبقى هناك إنجازات كثيرة لأحققها في المستقبل…

 رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار