الوحدة : 7-1-2022
تعدّ حياكة الصوف من أهم الحرف التقليدية التي أتقنتها النساء وتوارثتها… تستخدم فيها السنارة لتصنع ما تحتاجه عائلاتها من ألبسة صوفية ذات طابع خاص ومميز.
ويكاد لا يخلو بيت سوري من هذه الحرفة التي حافظت عليها بعض الأسر السورية وكانت منتشرة جداً قبل قبل ظهور آلات حياكة الصوف.
وقد تميّزت هذه الحرفة بالجودة والجمال وتنوع الأشكال والألوان.
تقول السيدة ناديا سليمان (أم طالب)، العمر 55عاماً وأم لثلاثة بنات وشاب:
تعلمت هذه الحرفة في المدرسة من خلال حصة الأشغال اليدوية، وقد لفتني جمال هذه الحرفة ونحن نستخدم السنارتين المعدنية للصوف والسنارة الصغيرة للكروشيه،
بالإضافة إلى انتقاء أنواع الصوف حسب نوع القطبة وأشهرها (قطبة الباف- ضلع حسكة السمك- المفرغة- الإنكليزية- الفرنسية) والسادة من دون أي قطبة.
– ماذا عن تطور هذه الحرفة؟
رغم دخول الكثير من الآلات التي تساعد على إنجاز أي قطعة إلا أنني لم أستخدمها لحبي وإيماني بالعمل اليدوي بكل تفاصيله، وأحاول إدخال إكسسوارات تعطي لكل قطعة جماليتها، وهذه الحرفة تقليدية تراثية كانت منتشرة كثيراً، وهي لازالت موجودة بشكل خجول بسبب اعتماد بعض العائلات وأنا واحدة منها على هذه الحرفة كدخل ومصدر للرزق، وهي تساعد في تأمين ما تحتاجه العائلة من كنزات وفساتين وشالات وجوارب صوفية…
أهم ما تحتاجه هذه الحرفة الصبر والهدوء وطول البال، لأن إرضاء الناس صعب جداً والزبون هو الملك دائماً.
الأسعار تختلف حسب جودة الخيط ونوع القطبة والإكسسوارات وكلها يحددها الزبون، وأجرة العمل منطقية قياساً بالتعب والجهد، فقد تستغرق القطعة أكثر من أربعة أيام حتى الأسبوع.
أما عن استمراري بالعمل فهو مرتبط بالتعب الجسدي ولن أتركها أبداً فهي من المهن التراثية التي لا تخلو من الفن، ففي كل قطعة روح تنبض.
زينة وجيه هاشم