سجى رسلان: فن الطبخ ..فن الحياة

الوحدة21-12-2021

 

سجى قررت أن تبدأ حيث ينتهي الآخرون بعد 25عاماً من العمل كموظفة في نقابة المعلمين بطرطوس لملمت ذكرياتها وقصص وأحاديث الصديقات ، وخرجت إلى الحياة بعيداً عن الروتين والرتابة وقد اطمأنت على مستقبل قصي ابنها الذي أنهى دراسة الهندسة المدنية ولؤي طالباً في كلية الطب البشري لتبدأ  بعد قرار الاستقالة معترضة على فكرة الاستسلام للوقت من دون عطاء-من منزلها الدافئ المتواضع وبأدواتها البسيطة لتطلق مشروعها الأكل المنزلي (مطبخ سحر ) معتمدة على حبها للطبخ وتحضيرها لأشهى الوجبات التي لا تخلو من النكهة الطيبة والنظافة والترتيب والأناقة مأكولات منزلية ووجبات شهية على مائدة سجى بشكل يومي تقول سجى (أم قصي )العمر 50عاماً.

الحكاية شغف بالطبخ وحب الحياة ، أردت أن أتغلب على روتين الحياة الوظيفة وقالب الدوام باختيار مشروع أحبه لم أتأخر في البدء فيه ، إنه الوقت المناسب للشعور بالحياة مشروع الأكل المنزلي في مطبخي المتواضع وأدواتي البسيطة وحبي للقمة الطبية التي أرغب أن يتذوقها الجميع . بعد الاستقالة طرحت المشروع من خلال صفحتي على الفيس بوك الذي صار من أساسيات الحياة العملية بدعم من زوجي وأولادي وإخوتي وكانت البداية الجميلة وجبات حسب الطلب وحسب رغبة الزبون .

 معتمدة على مقومات أساسية مواد جيدة ونظافة فائقة ونكهة طيبة و حب للعمل ، وأنا مؤمنة بأن الحب أهم هذه الأساسيات حتى لا يدخل مشروعي فقط ضمن إطار التجارة والربح .وأساس النكهة الطيبة عموماً استخدام أفضل المواد والمطيبات الجيدة التي لا تكتمل من دون ملح الحياة الذي يحقق ثبات النكهة مع مراعاة الجانب الصحي بالاهتمام بالنظافة  الأطباق التي أقوم بتحضيرها حسب الطلب غير محدودة وهي بشكل عام أطباق منزلية وغربية وحلويات . المطبخ المنزلي بشكل عام يخفف من الكلفة بشكل بسيط بسبب غلاء الأسعار والمعاناة في تأمين الغاز وعدم توفر الكهرباء. *مقياس نجاح المشروع الزبون وهو دائماً على حق لأنه أساس المشروع ورأيه هو النجاح أو الفشل.

-البداية دائماً فكرة وجهد والنجاح طموح لامحدود وأي مشروع منزلي هو خطوة للانطلاق وهدف لمشروع أكبر

-التسويق الإعلامي والإعلاني على صفحات التواصل الاجتماعي مهم جداً ومنه كانت البداية من خلاله يتم تسويق الوجبات . والتسجيل على الطلبات من خلال رقم مخصص للطلب *المرأة قادرة على العطاء والإنتاج في أي عمر إذا أرادت فقط عليها أن تنسى فكرة العمر ، فهو مجرد رقم لا يرتبط بالعطاء المهم الشعور بالمسؤولية تجاه الحياة والرغبة في حب إثبات الذات. أما كلفة الوجبات فهي مرتفعة قليلاً بسبب غلاء الأسعار وخاصة اللحوم والزيوت وباقي المواد كما هو معروف ونوع الطبق ورغبة الزبون. في النهاية لايوجد عمر للبداية والعطاء، المهم الإرادة . لأن البطالة الحقيقة هي محدودية التفكير فالكثير من الحرف والأعمال انطلقت من بيوت صغيرة وصارت مشاريع حياة كل الشكر لصحيفتكم التي تسلط الضوء دائما على مشاريع صغيرة تواجه قسوة الحياة بالإرادة .

 زينه وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار