شموع لم تذُب من أعلام مدينة اللاذقية… وثيقة وطنية مشرّفة

الوحدة : 3-12-2021

 (شموع لم تذُب من أعلام مدينة اللاذقية) هو عنوان الكتاب للمحامي سامر عوض الصادر عن دار الإرشاد للنشر والتوزيع، الذي احتُفِل بتوقيعه يوم الخميس ٢/١٢/٢٠٢١ برعاية مطرانية اللاذقية للروم الأورثوذوكس، وذلك في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل. الكتاب يوثّق احتفاءً بسبعة عشر مبدعاً من اللاذقية تحديداً. وبحضور لافت من فعاليات سياسية وثقافية وعلمية ودينية بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء، تبعه النشيد العربي السوري. ثم كانت شهادتين في الكتاب، الأولى من الأديبة الكبيرة مناة الخيّر التي قالت: جميل أن نلتقي بحفل يحتفي بثقافة العرفان لمبدعين قدموا الكثير في مجالات الطب والأدب والموسيقا والصحافة واللغة والآثار. هذا الكتاب سفْر من الجهد المكثف لست سنوات ووثيقة وطنية استخدم فيها سامر عدداً كبيراً من المراجع من أجل رحلة على دروب المعرفة تمتد من القرن السابع عشر وحتى القرن العشرين، باستثناء المبدع محمد بن عبد الحميد اللاذقي الذي كان في القرن الخامس عشر. هو تلخيص لحيوات حافلة بالإبداع. وأثنت الشاعرة الخيّر على الجهد الكبير المبذول من الكاتب عوض والذي استدعى منه زيارة بلدان ومكتبات، وبذور الحبّ التي بداخله ليقوم بقراءة مئات الكتب وينهل منها ويلخص عن مبدعي مدينته لأبناء مدينته. وختمت بأن اللاذقية معجن الحضارات، وولّادة المبدعين. وكانت شهادة ثانية للدكتور سامي الصوفي، ابن شقيق المبدع المحتفى فيه بالكتاب د.عبد اللطيف الصوفي، الذي شكر الكاتب عوض على هذا المرجع الهام ليس فقط لأبناء اللاذقية، وإنما يعد مرجعاً هاماً للمكتبة العربية. ودعا الكاتب لعمل شبيه آخر ولكن عن المبدعين المعاصرين اللامعين في اللاذقية. وكانت النهاية مع الكاتب المحامي سامر عوض، الذي قال: لا أدّعي أن الكتاب جيد، لكن هذا ستثبته الأيام. وقال: اللاذقية مدينة عظيمة، ولكن علينا أن نوليها الاهتمام بشكل أكبر. فلا يكفي أن يكون عندنا أمل لنرجو بها الأفضل، ولا يكفي أن نحبّ اللاذقية فقط، يجب أن يكون الحبّ فاعلاً. اللاذقية تحتاج ليس فقط أن نحبّها إنما ينقصنا المبادرة. يجب أن نفعّل هذه المحبة، لأنها تستحق من أبنائها العمل والمبادرة لأجلها، وأنا هنا ليس لتسويق كتابي، وإنما لتفعيل حبّنا لمدينة اللاذقية العظيمة. ليسأل كل واحد فينا نفسه ماذا أستطيع أن أقدم إلى اللاذقية؟ أما بالنسبة للمبدعين السبع عشر الذين شملهم الكتاب هم: محمد بن عبد الحميد اللاذقي. عبد الفتاح المحمودي. الياس صالح اللاذقي. نصر الله طليع . إدوار مرقص. خليل شيبوب. أمين سعيد. محمد رشاد رويحة. أمين رويحة. محمود عجّان. جبرائيل سعادة راؤول فيتالي. عبدالله عبد. الياس مرقص. عبد اللطيف الصوفي. مسعود بوبو. محمد علي شلّا. كما تمّ خلال الحفل عرض صور المبدعين وبعض من وثائق الكتاب على شاشة إسقاط. وعند سؤالنا للكاتب عن دافعه وراء إنجاز هذا العمل الضخم، قال: اللاذقية بحاجة كبيرة لمن يوثّق لأعلامها ومبدعيها. وهناك دافع المحبة الكبيرة في داخلي لمدينتي .كتابي هو هدية لأهل اللاذقية تحديداً وللسوريين عموماً. هو هدية للوطن لكل الوطن.

 مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار