قسم المعالجة الفيزيائية في المشفى الوطني باللاذقية .. خدمـات كبـيرة وظـروف صــــعبة..

العـــــدد 9315

الثلاثــــــــاء 19 آذار 2019

 

نال العلاج الفيزيائي اهتماماً كبيراً من قبل الجهات الحكومية خصوصاً بعد الأزمة التي عصفت بالبلد وتعرض المدنيين وأبطال الجيش العربي السوري للاعتداءات الإرهابية وصارت له أهمية كبيرة في متابعة الحالات الصحية للمرضى بعد العمليات الجراحية وقد أصدر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد القرار رقم/ 44 / تاريخ 20/12/2017/ القاضي بمنح تعويض ومقداره 75% خمس وسبعون بالمئة للأطباء والمعالجين الفيزيائيين من قيمة الراتب المقطوع واهتماماً من جريدة الوحدة قمنا بزيارة قسم المعالجة الفيزيائية في مشفى الشهيد حمزة فاضل باللاذقية لتسليط الضوء على الخدمات المقدمة للإخوة المواطنين في هذا المجال, وكان لقاؤنا مع الدكتورة عائدة زيدان رئيس القسم..
نقص كوادر
* كيف يتم استقبال المرضى لديكم؟
** نستقبل المرضى بإحالات من زملائنا في المشفى ويطبق عليهم حسب حالة كل مريض الكورس المناسب الذي يتراوح بين 6 ست جلسات و12 جلسة كما نستقبل جميع الحالات حتى من خارج المشفى..
* ممكن شرح بسيط لبعض الأجهزة وكيفية عملها؟
** جهاز الأمواج فوق الصوتية يعطي حرارة عميقة للمفاصل والنسج الحية وله تأثير حراري وتأثير ميكانيكي عن طريق رأس الترانستور باستخدام جيل أو زيت نطبقه على الجزء المصاب لدى المريض بمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق حسب الوضع وهذا يعطي أشعة عميقة تسحب الألم المتوضع في منطقة الإصابة.
* هل لديك طلب أو اقتراح ما لتوجيه العمل في القسم بشكل أفضل؟
** نعم, نرجو من زملائنا الأطباء توجيه المرضى وإخبارهم بضرورة متابعة العلاج الفيزيائي بعد العمليات الجراحية وبعد فك الجبصين لأخذ حقهم الكامل بالمعالجة المتممة بعد العمليات الجراحية وبهذه الحالة يتم الشفاء بسرعة أكثر فبعض المرضى لا يقومون بهذا الإجراء ربما لعدم توجيه الأطباء الأخصائيين لهم فيأتون بعد فترة طويلة وتصبح المعالجة صعبة للغاية ومجهدة وتتطلب وقتاً أطول..
ونشير إلى أنه لدينا نقص بالكادر والأجهزة والمستخدمين, والبناء غير مناسب لتخديم المرضى بالشكل الأفضل بسبب عدم وجود تكييف تبريد صيفاً وشتاء، وقد وعد الدكتور هوازن مخلوف مدير الصحة بإعادة صيانة المبنى الخاص بالقسم وتجهيزه بشكل جيد.
تحفيز القدرة الوظيفية
والتقينا كذلك الدكتورة عبير كنجو أخصائية بالطب الفيزيائي في القسم ذاته حيث سألناها عن الهدف من العلاج الفيزيائي فقالت: هناك أهداف قريبة المدى: تخفيف الألم والوذمة وإعادة المدى الحركي وتقوية العضلات..
وأهداف بعيدة المدى: الحفاظ على الجهاز الحركي وتحفيز القدرة الوظيفية لأعضاء الجسم على العمل وإعادة المريض إلى الحياة الطبيعية لممارسة حياته بشكل طبيعي.
وعن الوثائق المطلوبة للمريض لقبوله قالت: المطلوب هو الصور الشعاعية والتحاليل الموجودة حسب الحالة المرضية وفي أغلب الحالات يكون المريض محولاً إلينا من قبل زملائنا في المشفى أطباء العظمية والعصبية وبالتالي تكون الوثائق موجودة بحوزتهم..
وحين مجيء المريض نقوم بأخذ القصة السريرية كاملة له وإجراء فحص شامل وطلب الوسائل الاستقصائية (تحاليل وصور شعاعية) وقد يلزم الأمر تخطيط أعصاب وعضلات وبناءً على نتيجة الفحص نضع الخطة العلاجية وفق برنامج أسبوعي، وأغلب المرضى يراجعون المشفى بآلام رقبية وقطنية وتوجد نسبة كبيرة من شريحة الشباب يعانون من تشوهات في العمود الفقري حالة الجنف وأغلبه ناجم عن الوضعيات الخاطئة التي يتخذها الشباب في حياتهم اليومية وابتعادهم عن ممارسة التمارين الرياضية الصحيحة .
وعن الأمراض التي يشملها العلاج الفيزيائي قالت: إنه يستهدف إعادة تأهيل أمراض العمود الفقري والمفاصل والعضلات وإعادة تأهيل الأذيات الرياضية وبعض الكسور وأذيات الأعصاب المحيطية، وإعادة تأهيل الأمراض العصبية: شلل دماغي – فالج – شلل بيل ديسك – توازن – تبديل مفصل ورك..
دور متمم
أما المعالج الفيزيائي إبراهيم بلشة فقال: يوجد في القسم جناح للمرضى من الرجال يشرف عليه معالجون شباب وقسم آخر للمريضات من النساء وتديره مجموعة من المعالجات الفيزيائيات وفي كلا الجناحين يتم تحويل المريض إلينا من الدكتورة الاختصاصية مع الخطة العلاجية ويبدأ العلاج بتطبيق الكمادات الحارة والتنبيه الكهربائي مع التدليك والشد الرقبي والشد القطني وتخطيط العضلات ونحن هنا نعمل بروح التعاون والتكامل والاحترام المتبادل مع الجميع لنقدم أقصى ما لدينا من إمكانيات علاجية للإخوة المرضى ونؤكد على مسألة العلاج الفيزيائي التي يهملها كثير من الأطباء ولا ينصحون بها مرضاهم ذلك أن العلاج الدوائي لا يشفي من المرض ويبقى في طور المسكنات والمهدئات التي تدوم بشكل مؤقت ولا تحل مشكلة التشنجات وغيرها بينما يأتي دور العلاج الفيزيائي كمتمم للطب البشري ورديف له نطلب من الإخوة المرضى إحضار حاجياتهم الشخصية معهم أثناء العلاج كالمناشف والجل والزيت وغيرها وأن يتقيدوا بالتوقيت المخصص لهم حتى لا يتم تأخيرهم في العلاج وألا يبذلوا جهداً عضلياً ولا يرفعون أثقالاً وحاجات ذات وزن ثقيل خلال فترة المعالجة بل يجب أن يرتاحوا قدر الإمكان ويجب الابتعاد عن التوتر النفسي والقلق والتشنج والركون إلى الهدوء..
لنا كلمة
نرجو زيادة ااهتمام بقسم المعالجة الفيزيائية بالمشفى الوطني ودعمه بأجهزة التكييف والتدفئة وتنظيم الغرف واﻷجهزة بالشكل اﻷمثل لتعطي نتائج أفضل للجميع.

أسامة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار