الوحدة : 2-12-2021
أكد الدكتور المهندس هادي عثمان مدير عام الشركة العامة للخيوط القطنية باللاذقية وصول قيمة المبيعات الإجمالية للشركة لغاية شهر تشرين الأول الماضي إلى حوالي 20 مليار ليرة سورية.
وقال د. عثمان بأن هذا الرقم يعادل 76% من قيمة المبيعات المخططة لتلك الفترة والبالغة نحو 26 مليار ليرة سورية بعد الإشارة إلى أن تلك المبيعات كانت في مجملها مبيعات داخلية لكميات من الغزول وصلت كمياتها إلى 2212 طناً من أصل كمية المبيعات المخططة لغاية التاريخ المذكور والبالغة 9806 أطنان لتكون نسبة تنفيذ خطة المبيعات على صعيد الكمية 23%.
أما على الصعيد الإنتاجي فأشار مدير عام الشركة إلى وصول نسبة التنفيذ إلى 17% على صعيد الكمية و79%على صعيد القيمة في الوقت الذي بلغت فيه كميات المخازن المتواجدة لدى الشركة 263 طناً من الأقطان و308 أطنان من الغزول و1286 طناً من العوادم .وفي الجانب المتعلق بالخطة الاستثمارية للشركة لهذا العام والتي تتضمن شراء 3 مبردات للمعمل رقم /3/ وإضافة تجهيزات الكومباكت لـ15 آلة بالمعمل رقم /3/ لذات المعمل إضافة لرافعة شوكية وغير ذلك من البنود فبين د. عثمان بأن العمل يتابع فيها بشكل حثيث.
وأما عن أسباب التراجع في تنفيذ الخطة الإنتاجية للشركة فقال د.عثمان بأن مرد ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى النقص الحاصل باليد العاملة بشكل عام والعمالة النوعية الخاصة بالمديرية الإنتاجية والمديرية الفنية بالإضافة إلى العدد الكبير من طلبات الاستقالة المقدمة من عمال المديريات الفنية والإنتاجية وتأتي مشكلة الغياب الذي تعاني منه الشركة وخاصة في الوردية المسائية والوردية الليلية والناجمة عن الأوضاع المعيشية وبحث العمال عن مصادر أخرى للدخل بالدرجة الثانية لأسباب هذا التراجع لتأتي أزمة المحروقات التي أدت إلى توقف ورديتين عن العمل والعمل بوردية واحدة خلال شهر نيسان الماضي والتي لاتزال تعاني الشركة منها لغاية تاريخه من العوامل المؤدية إلى هذا التراجع الإنتاجي, أضف إلى ذلك الأعطال غير المبرمجة خلال العام والتي أدت إلى انخفاض عدد أيام العمل الفعلية وبالتالي إلى انخفاض نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية التي تأثرت أيضاً بالعمالة المريضة وغير المنتجة والتي يبلغ عددها 174 عاملاً والتي تتحمل الشركة أجورهم كاملة ويضاف إلى هذا وذاك ودائماً وفقاً لمدير عام الشركة سوء نظام التكييف وخاصة في المعمل رقم/3/ والذي كان عاملاً أساسياً لانخفاض نسبة التنفيذ ولا سيما خلال أشهر /حزيران وتموز وآب وأيلول/ كذلك زيادة ساعات التوقف بشكل كبير وملحوظ نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وتخفيض الأحمال والتقنين الكهربائي خلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأعطال الطارئة وصعوبة تأمين القطع التبديلية من مصادرها الأساسية والشركات الصانعة بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا ،ناهيك عن الرّفات الكهربائية المتكررة والتي أثرت بشكل مباشر على المكونات الإلكترونية الموجودة بالشركة وأدت إلى حدوث أعطال الكترونية متكررة وغير متوقعة في الدراسات الالكترونية وإلى عطب البعض منها بشكل كامل مع العلم بأن تأمين هذه المواد يستغرق وقتاً طويلاً في ظل الظروف الحالية وهو ما يشكل عبئاً على الشركة.
كما ويضاف إلى أسباب عدم تنفيذ الخطة الإنتاجية بالشكل المطلوب مشكلة عدم القدرة على تنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية ولا سيما شراء المبردات الثلاث الخاصة بالمعمل رقم/3/.
وأمام هذا الحال قدّم د. عثمان مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحسين وضع الشركة وتطوير أعمالها وتتضمن تلك المقترحات تعيين عمالة جديدة ونوعية في المديريات الإنتاجية والفنية وباقي المديريات وتحويل العقود المهنية إلى عقود سنوية لربط العامل بالعمل ضمن المديرية الإنتاجية الفنية وأيضاً الإنتاجية إضافة لمعالجة موضوع العمالة المريضة وتأمين باصات نقل داخلي لحل مشكلة خدمات نقل العاملين وتأمين المادة الأولية (الأقطان) بالكميات والنوعيات المطلوبة إلى جانب مساعدة الجهات الوصائية للشركة لتنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية وخاصة مشروع شراء المبردات الثلاث الخاصة بالمعمل رقم/3/ وذلك بغية تحسين وضع التكييف وبالتالي زيادة نسب التنفيذ إضافة لباقي المشاريع ذات الصفة الحيوية والتي من شأن تنفيذها رفع نسب التنفيذ وتحسين واقع عمل الشركة كما وتضمنت قائمة المقترحات إعادة بناء المعمل رقم/2/ كونه يحقق ريعية اقتصادية للشركة ويرفد الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة للباحثين عن العمل.
نعمان أصلان