الوحدة- د.رفيف هلال
بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا من فترة الاستبداد والفساد، أصدرت مجلة أوتاد الثقافية الشهرية عددها السادس والثلاثين، مواكِبة هذا الحدث الوطني المفصلي، ومعبرة عن وجدان السوريين وبهجتهم باستعادة الأمل. وجاء العدد بعنوان “الذكرى الأولى لتحرير سوريا”، حاملاً محتوى ثقافياً وفكرياً وأدبياً متنوعاً، جسّد مسيرة التحرير وتفاعل الإبداع بمختلف اتجاهاته البنّاءة.
وافتتح العدد بمقال لرئيس التحرير أحمد مونه بعنوان “حين استعاد الوطن صوته”، ركّز فيه على أن ما تحقق خلال عام واحد هو حصيلة سنوات عديدة من العمل والمثابرة، موضحاً استمرار سوريا في طريق النهوض والبناء. كما كتب مدير التحرير حسن قنطار في كلمته “يوم من أيام الله” عن دروس التاريخ وتجارب الأمم، مشدداً على أن الدول تُدار بعقول واعية وقيم أخلاقية راسخة.
واشتمل العدد على ملفات فكرية وبحثية متعددة، شارك فيها أكاديميون وكتّاب من العالم العربي. فتناول الدكتور محمد زكريا الحمد معارك الفكر والهوية، فيما ناقش الدكتور محمد كالو ظاهرة تمجيد الطغاة عبر التاريخ. وكتب السعيد عبد العاطي الفايد من مصر حول أولوية الاقتصاد في بناء الأمن والاستقرار، بينما قدّم مخلوف بن قانة من الجزائر قراءة فلسفية لحركة التاريخ عند نيتشه. كما تطرقت دعاء النمر إلى دور التكنولوجيا في الانتقال من الخوف إلى القيادة الواعية.
وفي باب الأدب والنقد، تنوعت القراءات والمقالات بين السرد والتحليل والترجمة، إضافة إلى مشاركات شعرية وقصصية لمجموعة من المبدعين العرب من سوريا ومصر والعراق وفلسطين واليمن والسودان والسعودية والأردن. واختُتم العدد بلوحة فنية على الغلاف الأخير للفنانة المغربية أمينة بالي، استلهمت فيها الموروث الشعبي المغربي برؤية جمالية مميزة.
ويُذكر أن مجلة أوتاد مجلة ثقافية مستقلة تصدر عن مؤسسة الفرقان للطباعة والتوزيع، برعاية جمعية النخبة للأدباء والمثقفين، وتُدار نشاطاتها من تركيا إلى مختلف أنحاء العالم العربي.