سمير طريفي.. روحانية الخط العربي

الوحدة – معينة جرعة

أعمالٌ تجمع بين الخط والتشكيل، خط تقليدي يحمل الكلمة، وحروفية تحمل الروح، ولقاؤنا اليوم مع الخطاط سمير طريفي لنتعرف إلى روحانية الخط العربي وأنواعه، وهو ابن مدينة جبلة، ويعمل حالياً مدرس الخط العربي في مدرسة آفاق المستقبل الخاصة.
في بداية حوارنا عرّف لنا الخط لغةً فقال: هو الكتابة بالقلم وغيره، واصطلاحاً: هو مَلَكَةٌ تنضبط بها حركة الأنامل بالقلم على قواعد مخصوصة.
وعن بدايته قال: بدأتُ تعلّم الخط العربي منذ المرحلة الابتدائية، عندما كنتُ أرى عناوين الدروس والقصائد مكتوبةً بيد خطاط محترف، وفي المرحلة الإعدادية والثانوية تدربتُ على كراسة الخطّاط هاشم البغدادي، وتعرفتُ إلى خطوط الحافظ عثمان وسامي أفندي ومحمد شوقي، وهم خطاطون أتراك منذ مئتي عام. ومن خلال ذلك تعرفنا إلى أنواع الخطوط، حيث هناك خط الرقعة، والنسخ، والثلث العادي والجلي، والفارسي، والإجازة، والكوفي، ويُستخدم الحبر الأسود والأحمر الخمري في خط الثلث الجلي.
ويرى الأستاذ سمير أنه ليس هناك خط سهل أو خط صعب، إنما هو أمر نسبي يتبع لميل الخطاط إلى خط يحبه، ويتدرب عليه، ويتقنه، ويبدع في تركيبه، وبالنسبة إلى كتابة لوحة خطية، يجب أن تكون رسالةً للناس، تُذكرهم بموضوع معين يهم المجتمع، أو حكمةً من القرآن الكريم والحديث الشريف، ومن خلال ترابط الفكرة مع تشكيل الكلمات وتركيب الأحرف المناسبة لمكانها، تُشرق خيوط الإبداع والجمال لدى الخطاط، وينعكس ذلك على المشاهد المحب للجمال والحداثة والإبداع.
وكان للفنان مشاركات في معارض الخط العربي على مستوى المحافظة والجمهورية، وكذلك في مسابقات على المستوى الدولي، في تركيا والشارقة والإمارات.
وفي كلمة أخيرة قال طريفي: نحن متفائلون في الأيام القادمة، وسنرى زيادةً في الإقبال على تعلم الخط العربي من خلال إقامة المعارض، والتعريف بجمالية الحرف وعظمته.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار