الوحدة : 25-11-2021
بعد مضي أكثر من عام على اندلاع الحرائق في محافظة اللاذقية مازالت آثارها ماثلة للعيان ومما يعيدها للذاكرة أكثر أشخاص أتت النار على أراضيهم مصدر خيراتهم وأدت إلى نفوق أبقارهم حرقاً، وليزيد وجعهم وجعاً أنهم لم يحصلوا على التعويضات لقاء نفوق مواشيهم التي تم منحها بمرسوم جمهوري، حيث أتاح المرسوم لهم ما قيمته مليونا ليرة سورية عن كل بقرة نفقت في الحريق، كما أجاز المرسوم للمصرف الزراعي التعاوني إقراضهم قروضاً بدون فوائد وبأقساط ميسرة لتسديد باقي القيمة.
من بين الذين لم يسعفه حظه العاثر في الحصول على تلك القروض المتضرر من حريق بللورة مهند الأسمر الذي ذكر بأن خسارته بلغت ٣٥ مليون ليرة سورية، حيث احترقت عنده أربع بقرات وعشر خلايا نحل مع أراض زراعية كانت وقوداً للنار، ويقول المزارع مهند: توجهت لمديرية الزراعة لدى صدور القوائم المتضمنة أسماء من يحق لهم الحصول على تعويضات عن الأبقار والقرض بدون فوائد فواجهتني ادعاءات مفادها بأنه لا يمكنني الحصول على هذا القرض، حيث أن الحصول عليه يتطلب أن تكون بايكة الأبقار خارج التنظيم، مؤكداً أن اسمه كان من بين الأسماء التي تم إدراجها على الكمبيوتر.
بهذه المعطيات توجهنا لمديرية الزراعة والتقينا معاون مدير الزراعة نواف شحادة والذي أفاد بأن المزارع مهند الأسمر هو فعلاً من بين الأسماء الذين تم تسجيلهم من متضرري الثروة الحيوانية حيث تعرض لخسارة ٤ بقرات و١٠خلايا نحل، مضيفاً بأنه تم الكشف ومعاينة الحالة ليتبين أن لديه بقرات محروقة وتم رفع قوائم اسمية على مستوى المحافظة لوزارة الزراعة ليبدأ دور المصرف بإقراض المتضررين قروضاً بدون فوائد وبأقساط ميسرة.
ميلاد عيسى مدير المصرف الزراعي التعاوني في اللاذقية أفاد بأنه كل من راجع المصرف واستكمل أوراقه وثبوتياته استفاد من المنح والتعويض والقروض التي نص عليها المرسوم التشريعي الذي صدر بهذا الخصوص وانتهاء سريان مفعوله بانتهاء المدة المحددة لذلك في 21-4 مما مفاده أن المزارع مهند لم يعد بإمكانه الاستفادة من التعويضات والقرض بدون فائدة بينما يمكنه أن يستفيد من قروض المصرف الزراعي كأي مزارع وحسب نسبة الفائدة المفروضة على القرض.
نجود سقور