العـــــدد 9315
الثلاثــــــــاء 19 آذار 2019
مظاهر شاذة نصطدم بها يومياً سواءً في الشارع أم في الدوائر الحكومية أم على منافذ البيع للأفران وفي المصارف وعلى الصرافات وفي أماكن الحصول على البطاقة الذكية فنجد من بعض ضعاف النفوس والفوضويين تصرفات صبيانية بعدم احترام الدور في الأماكن المزدحمة والتي تتطلب الوقوف بالدور. لا يخفى على أحد أنه في كل دول العالم المتقدم والحضاري (وهذه صفة للمجتمع) تتمتع شعوبها بثقافة الاحترام بدءاً من القوانين التي تنظم حركة المجتمع بشكل يومي، سواء على إشارة المرور أم في البنك أم في المول، وفي أي مكان يحترم الآخر. عندنا يأتي بعض من المتطفلين والشقّيعة يخرّبون ويعرقلون العمل سواء للجهة العامة أو الخاصة وللمواطن، وهذا يرفع منسوب الضغط والغضب والتوتر لمن يحترم نفسه والقانون والنظام أمام تصرفات هؤلاء الخارجين عن الاحترام.
وعلى إشارات المرور مثلاً نجد من لا ثقافة مرورية لديه، فنراه يغلق اليمين المفتوح على الدوارات، ونجد آخر لا تهمه الإشارة وكأنه غير معني بها فلا يتوقف عند الحمراء، وهذا قد يسبب الأذى للغير ويعرقل السير للجهات الأخرى.
ونجد من يركن سيارته (كرتل ثان) في شوارع ضيقة مما يعرقل السير للسيارات والمارة معاً.
أضف إلى من لا يمتلك ذوقاً عندما يرمي فضلات طعام أو مشروب من نوافذ سيارته على الطرق. كل ذلك ينمّ عن ضعف ثقافة قسم كبير من المجتمع وضعف في التربية العامة، فأن يصل الأمر إلى هذا الاستهتار بمشاعر المواطنين المحترمين أمر يجب أن يعاد النظر به. هلّا احترمتم أنفسكم لنحترمكم؟!
منير حبيب