ادعموهم… وقلّلوا من تصريحاتكم!

الوحدة : 24-11-2021

قبل أشهر، صدر قرار يسمح بتصدير رؤوس الماشية بعدما تعرض المربون لخسائر فادحة إثر الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف.
تعقيباً على قرار التصدير، قال وزير الزراعة في لقاء مع صحيفة الوطن:
(إن السماح بتصدير الأغنام والماعز يعتبر عملياً خطوة إيجابية تهدف لزيادة كمية الأعلاف المستوردة، وبالتالي سيؤدي ذلك لتراجع أسعار الأعلاف نتيجة زيادة فرص المنافسة، وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على القطيع سواء من ناحية تحقيق التوازن في الأسعار بين العرض والطلب، أم من ناحية تشجيع المربين الأساسيين على الاستمرار بالمحافظة على القطيع الموجود لديهم، وألا يضطروا لبيع قسم منها).
مضت أشهر على هذا التصريح، وبات علينا أن نسأل بشكل مباشر:
هل انخفضت أسعار الأعلاف فعلاً؟، وهل تحققت رؤية السيد الوزير؟.
إننا كمواطنين، شعرنا بارتفاع سعر الحليب ومشتقاته، وثبات أسعار اللحومات، ولم نتفقد وضع القطيع، فهو ليس من اختصاصنا، ولكننا سألنا المربين عن أسعار الأعلاف، فكان الجواب كما توقعناه: الأعلاف ارتفع سعرها ولم ينخفض أبداً، فسقط تخمين السيد الوزير، وبات من الواجب مراجعة تلك التصريحات!!.
في الجهة المقابلة، ما هو وضع الزراعات المحمية؟ وإلى أين تتجه في هذه (العجقة)؟..
هنا يجب أن يعرف أصحاب شعار (عام القمح) أن هذه الزراعات يتم قتلها بأسلوب رحيم، ولا تُعار من المهرجان أي انتباه، فيندفع أصحابها نحو تغيير الأصناف المنتَجة حالياً، إلى أصناف لا تُؤكل، ولا تُهضم.
هل يعرف أصحاب الشعارات أن مزارعي البندورة (مثلاً)، يستعدون لهجرها، وعقد القِران مع زراعة الورد؟..
هل يعرفون أن سير الأمور على هذا المنحى، سيجعلنا نستورد البندورة والخيار والفاصولياء، كما استوردنا القمح، والخيط والقماش (إثر وفاة زراعة القطن)؟.
إنهم مطالبون (أصحاب القرار الزراعي) بزيارة عاجلة إلى الساحل السوري، للقاء المزارعين بشكل مباشر، والوقوف على احتياجاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، فلا الشعارات تفيدهم، ولا الخطط (الاستراتيجية) تنفعهم، لأنهم شبعوا من وجبات التنظير والمواربة، وباتوا ينتظرون جرعات إسعافية قبل أن تدركهم (المنية).

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار