الوحدة : 23-11-2021
تلقينا مؤخراً قرار مؤسسة الاتصالات وشركات الخليوي برفع تسعيرة المكالمات والخدمات بمجملها بكثير من التململ والرفض، ونعرف مسبقاً أنه لم ولن يغيّر احتجاجنا هذا من الأمر شيئاً، لكن ما بدّد استياءنا إلى حدّ ما ادّعاؤهم بأن رفع الرسوم والأجور تلك بداعي تحسين الخدمات، أمّا وقد صار الأمر واقعاً ولم يتغير شيء مما ادّعوا فهذا ما أوصلنا إلى أدنى درجات الاستياء والحنق من الوضع السيء للاتصالات وكل ما يتعلق بخدمات الأنترنت.
فعلى سبيل المثال في منطقة مثل ناحية حمام القراحلة والقرى التابعة لها، فكثير منها وفي بعض المناطق والمواقع وحتى عندما كانت الكهرباء في أوج حضورها وبالتالي تغطية شبكات الاتصالات مكتملة كانت تعاني تلك المناطق الغياب الكلي للتغطية وهذه مسألة جغرافية يصعب السيطرة عليها وبالتالي استتبعت مشكلة فنية مستحيلة الحل.
ومؤخراً وفي ظل غياب التيار الكهربائي لأوقات طويلة في تلك المنطقة كانت تغيب معه الشبكة اتصالاً كما خدمة الأنترنت، فعلى مدى يومين كاملين كان وصل الكهرباء لنصف ساعة فقط كل ست ساعات.
المواطن ياسر سليمان، من بتمانا قال: بعد عشر محاولات وربما أكثر قد تستمر لأكثر من ساعة حتى نستطيع إجراء مكالمة بسبب تردي خدمة شبكة الاتصال، وهذا بات القاصي والداني يعرفه بسبب انعدام الشحن لبطاريات محطات التقوية الخاصة بشركتي الخليوي، وهل لكم أن تتخيلوا ضرورة وحاجة الاتصال في لحظات طارئة قد تكون مصيرية ولأسباب قاهرة أحياناً.
المواطن باسم ديبة، من حمام القراحلة قال: في معظم الأحيان يسألني آخرون قائلين لماذا خطك مقفل؟ علماً أنني لم أقفله بل سوء الشبكة هو السبب وهذه أضحت معاناة الجميع دون استثناء، إضافة لبطء وسوء الأنترنت وقد بتنا بعصر أحوج ما نكون إلى الأنترنت، لارتباطه الوثيق بالكثير من أعمالنا.
المواطن محمد، بسنديانة: بغض النظر عمّا آل إليه وضع الكهرباء وبالتالي الاتصالات والأنترنت المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكهرباء، نعاني من انعدام الشبكة وإمكانية الاتصال في بعض المواقع، ومؤخراً ساء الوضع أكثر، علماً أنهم قالوا أن رفع الأسعار الأخير لخدمات الاتصال من شأنه تحسين الخدمة ولكن اتجهت للأسوأ، صارت حياتنا وأعمالنا مرتبطة بالأنترنت شئنا أم أبينا، لذلك نأمل من الجهات المعنية تحسين واقع الكهرباء لتتحسن بالتالي خدمة الانترنت والاتصال.
آمنة يوسف