http://youtu.be/37x8OhAU9U4 الوحدة:21-11-2021
من هذا الطابور وغيره تبدأ مظاهر الشتاء الصعب، الملبّد بخيارات متعدّدة ومتداخلة، وخاصة التدفئة وبحث الجميع عن وسائل أخرى تُنعش الأيدي والأقدام الباردة.
تلك المشاهد لا تعبّر إلا عن سوء التصرّف والقسوة بالتعاطي مع متطلبات الأزمة الخانقة بأنواع الوقود، وتحديداً الغاز، ماذا يضير لو توزّعت هذه التجمعات الكبيرة إلى مراكز صغيرة متعدّدة، وبالتالي تضعف فعّالية الضجة المفتعلة لاستلام تلك الاسطوانة الحديدية بالرقم والسعر التمويني النظامي، ومن خلال ذلك يتم إعفاء المواطن من عناء البرد الممزوج بأمراض الشتاء المتداخلة، علماً أن الأوضاع العامة لا تتحمّل الكثير من التجمّعات التي تلتقي مع الوباء المسيطر على جميع الاجتماعات والتجمّعات سواء كانت كبيرة أم صغيرة.
وبالعودة لتلك الزحمة ومسبّباتها، أما آن الأوان لإزاحة الستار الأسود عن تلك البطاقة المرهقة، والتي تكفل بعض الحقوق المشروعة وتدعم استمراريتنا في البقاء بأحضان الحياة الطبيعية، سواء الوقود وأنواعه الثلاثة وما تمتلك من مخصّصات السورية للتجارة الفقيرة، وجميعها بتزاحم وتدافع؟
سليمان حسين