الوحدة : 18-11-2021
للأمانة وقياساً للإمكانيات المتاحة, لا يوجد تقصير بالمعنى الحقيقي للكلمة فيما يخص دور مديرية النظافة بترحيل القمامة، وإن كان هناك نوع من سوء توزيع هذا العمل، إضافةً إلى أهمية أن يرافق كل سيارة لترحيل القمامة عامل كناسة يجمع ما تناثر حول حوايا القمامة, لا أن تقتصر العملية على إفراغ الحاويات وكفى, لأنه في معظم أرجاء المدينة فإن ما يتواجد حول الحوايا أكثر مما هو في داخلها، وهذا الأمر يعود إما إلى عجز الحوايا عن استيعاب الكميات الكبيرة من القمامة, وإما إلى تأخر ترحيلها, وفي أحيان كثيرة إلى إهمال المواطن، ولا مبالاته وقذف أكياس القمامة بجوانب الحاويات كيفما اتفق..
ولأنه من الصعب تغيير عادات الناس, لأن الأطفال غالباً هم من يحملون أكياس القمامة إلى المكان المخصص لها, فإن على مديرية النظافة أن تقدّم الحلول الحقيقية, وإن كانت حجة عدم قيامها بهذا الأمر قلة العمال, فإن من السهل تحفيز هؤلاء العمال, ويعمل كل منهم ورديتين في اليوم بأجر مضاعف..
استمرار الواقع على ما هو عليه مرفوض بالمطلق, ويجب أن يكون هناك إجراء حاسم بهذا الشأن.
تصوير: حليم قاسم