أهالي قرية رأس العين بريف جبلة يٌظلمون بوضح النهار فمن ينصفهم؟

الوحدة : 16-11-2021

اتصالات ورسائل كثيرة من أهالي قرية رأس العين بريف مدينة جبلة وجميعها صب جام غضبه على القرارات الأخيرة الصادرة من الجهات المختصة باستملاك أراضيهم ومنازلهم ومحلاتهم التجارية بغية إنشاء دوار كبير (عقدة مرورية) ببداية أوتوستراد جبلة- الغاب– حماة عند نقطة التقاء القادم من محافظة طرطوس- بانياس بالقادم من اللاذقية- جبلة وذلك لوصله بالأوتوستراد الآخر القادم من حماة إلى الأوتوستراد الدولي اللاذقية دمشق .
بالطبع الفكرة رائعة كونها توفر الكثير من الوقت وتقرب المسافات بشكل كبير بالنسبة للمسافرين وكذلك لأهالي جميع القرى بريف جبلة، لكن المشكلة التي فجرت غضب أهالي قرية رأس العين والقرى المجاورة لها هو الظلم الكبير الذي لحق بهم من لجنة تخمين ثمن أراضيهم ومنازلهم ومحلاتهم التجارية من حيث الفرق الكبير بين قيمة التخمين وقيمتها الحالية.
صلب المشكلة وجوهرها كما رواه لنا أهالي القرية أن قرار الاستملاك صدر منذ عشر سنوات وذلك بعام ٢٠١١ حيث منع الأهالي من إشادة أي بناء جديد أو البيع وحتى التصرف بأراضيهم وبعد عامين في ٢٠١٣ صدر قرار التخمين من قبل لجنة مختصة لكنه قوبل بالاعتراض والرفض من أهالي القرية كونه جائراً وظالماً وقدم أهالي القرية المتضررون باعتراض رسمي مزيل بتوقيع ٢٧٠ اسماً من مُلاك العقارات، وبعد دراسة الاعتراض صدر قرار جديد بعد عامين من الاعتراض أي بعام ٢٠١٥ نص على رفع القيمة التخمينية بزيادة ٣٥ بالمئة على القيمة السابقة لكن على قيمة الأبنية المشادة سواء المسكونة أو قيد الإنشاء والمحلات التجارية دون أن يطال الأراضي الزراعية صاحبة المساحة الأكبر بقرار الاستملاك.
المشكلة لم تقف عند هذا (حسب تأكيدات الأهالي) بل تعداه للإجحاف الكبير بتخمين متر البناء المشيد وتقديره فقط ب٥٠ ألفاً بينما القيمة الحقيقية الرائجة الآن لسعر متر البناء بين (٤٠٠ -٥٠٠ ألف ليرة سورية) ناهيك عن تخمين ثمن الدونم داخل التنظيم بهذه المنطقة ب٧ ملايين ليرة بينما ثمنه الحقيقي اليوم بين (١٠٠ و١٢٠ مليون ليرة سورية) بينما حدد ثمن الدونم خارج التنظيم ب ٢٥٠ ألفاً فقط بينما سعره الحقيقي الآن بين (٢٠ و ٢٥ مليون).

كما أن الظلم لم يقف عند ذلك (حسب قول الأهالي) حيث تم تسعير سعر شجرة الليمون ٣آلاف ليرة فقط وشجرة الزيتون والجوز ب٦ آلاف ليرة فقط وهي أرقام بعيدة كل البعد عن الواقع فتخيلوا أن ثمن كيلو الجوز اليوم تجاوز ال١٥ ألف بينما الشجرة بأكملها قدر ثمنها ب٦ آلاف (فتأمل يا رعاك الله هذا التخمين).
بالنهاية حمّلنا أهالي القرية المتضررون شكواهم وتظلمهم طالبين منا إيصال صوتهم إلى أعلى سلطة بالمحافظة متمثلة بالسيد المحافظ لإعادة تخمين أراضيهم ومنازلهم وأرزاقهم الزراعية بالثمن الرائج حالياً وليس كما كان منذ قبل ١٠ سنوات.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار