يحدث بالعيادات.. ولكن!

الوحدة:15-11-2021

بداية الحمد لله على الصحة الكاملة التي تركها الله أمانة في أعناقنا، نداريها ونتعامل مع تفاصيلها سواء كانت بعافيتها أم أصابها سقم معيّن.
الجميع معرّض لعارض صحّي معيّن، سواء كان خطيراً أم أنّه عارض مارق يزول مع الأيام، لكن والكلام هنا موجّه لمن نقصد من الأطباء على تنوّعهم، فقد سمعنا كثيراً عن أطباء ذي خبرة علمية كبيرة، متميزين على أقرانهم بالكثير من الصفات الإنسانية أولاً والطبية ثانياً، هم يستقبلون مرضاهم بكل لطف واحترام، أجورهم لا تتعدّى آجار (تكسي) المدينة، وقد لا يأخذونها بعد رؤية وسماع أنين المريض المادي والجسدي، لكنهم لم يأخذوا نصيبهم فيسبوكياً وإعلامياً قد يكون مضلّلاً.
غير أنّ ما يحدث في بعض غرف الانتظار مع سكرتيرة الدكتور وطلبها العنيف للأجرة البالغة عشرة آلاف من الليرات، قبل دخول حرم تلك العتبة الصحية، وكأنهم يطلبون الألف ونصفها الآخر فقط، ثم عليك الجلوس لساعات بانتظار رؤية بدر الدجى، الشافي المعافي (حاشى لله)، وهنا يبدأ التفكير بتلك (الوصفة) زبدة الزيارة تلك، فكم من الأفكار ستراود تلك الجمجمة القابعة بين أكتافٍ حزينةٍ، أولها المبلغ المرقوم الذي قُدّم للطبيب وثانيها ثمن الترياق الذي سيعيد للصحّة قوّتها الضائعة ونضارتها، وقبل كل شيء قيمة الراتب الذي سيقع على عاتقه تلك المصاريف المرتفعة، وبهذه اللحظة لا بد من الاعتماد على المثل الشعبي الذي يقول : إذا لم تكن قوياً في المواجهة فكن سريعاً بالهرب، رب العالمين هو الشافي وهو المعافي في زحمة الموت المنتظر.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار