فوق الموتة عصّة قبر؟

الوحدة:14-11-2021

يبدو أن بعض أصحاب المشاريع الصغيرة الذين يحاولون تأمين قوتهم اليومي بتكاليف مقبولة قد أصابهم الإحباط بشكل عام جراء ارتفاع بعض المشتقات وأهمها مادة الغاز وكذلك الألبان والأجبان والزيوت، وخاصة ممن يعملون داخل المدينة وضمن أحيائها الشعبية، وهذه الأعمال تشمل صناعة الخبز المشروح والفطائر بأنواعها، إضافة إلى الحلويات الشعبية التي تروق للكثيرين الذين لا يستطيعون مسايرة أسعار المحال الفاخرة وحلوياتها (الفلكية).
فقد تم استهداف هذه الشريحة بشكل علني، حيث أن هذه المهنة كانت تؤمن مصدراً مقبولاً لعدد كبير من الأسر، وبما أن تلك الصناعات تقوم على مادة الغاز الذي أصابها ارتفاع بالسعر أرخى بسدوله على آمال تلك العائلات التي لم تعد صنعتهم تُجدِ نفعاً وتقدّم ملاذاً ومهرباً بسبب صعوبة بيع منتجهم وفق الأسعار الحديثة، فكان من الضروري إيجاد صيغة معينة واستثناء أصحاب هذه المشاريع من تلك التطورات القاسية، حيث أصبح الكثير من الأسر من دون دخل ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن بشكل عام.
لذلك لا بُد من الحفاظ على هذا التراث الشعبي والعمل على تشجيع مزاوليه وتقديم العون والدعم لهم بجميع الأشكال خاصة من قِبل اتحاد الحرفيين والبلدية والسياحة الشعبية وغيرهم.
هذا وقد أصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي الموزع عبر البطاقة الإلكترونية بالرسائل ١٠ كغ هو ٩٧٠٠ ل.س، وسعر أسطوانة الغاز الصناعي الموزّع عبر البطاقة الإلكترونية ١٦ كغ هو ٤٠٠٠٠ ل.س ، بغض النظر عن الأسعار التي لحقت بمواد غذائية أخرى تدخل في صلب هذه الصناعات الشعبية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار