عندما يتحالف غضب الطبيعة مع قصور الإجراءات في قرية قويقة بريف القرداحة

الوحدة : 11-11-2021

 

لم أكن أتوقع أن صراخ المنتجين للحمضيات، والذي وصلنا صداه، على هذا المستوى من الدقة والصحة، لولا أن رأينا بأم العين تلك المأساة التي تحالف فيها غضب الطبيعة مع قصور إجراءات القائمين على إدارة الرّي والوارد المائي في قرية قويقة، حيث أدى هذا التحالف إلى يباس بساتين بكاملها كانت إلى حين تتماوج نحو خضرة طاغية ، واليوم يمكن إشعالها بعود ثقاب.

 

على جنبات الطريق من قرية قويقة  تتوضع بساتين دب بها اليباس، وغابت عنها الخضرة وزاد من سوء الحال تأخر موسم المطر وانحباسه، وهذا ما يؤكد أن الطبيعة تغضب كالبشر، وقد يكون غضبها فوق القدرة على الاحتمال، وبخاصة إذا تبدت عن وجه عبوس كما شاهدنا في القرية.

تساءلنا بداية من أين تروى تلك البساتين؟ فكانت إجابة الأهالي: من مشروع ري نهر الكبير الشمالي، عبر محطة الضخ المتوضعة في قرية (غيو).

وعندما سألنا أيضاً مادامت القرى هنا مشمولة بمشروع الري فأين المشكلة ؟ فجاءنا الجواب: إن المشكلة في قدم تجهيزات محطة الضخ حيث تجاوز عمرها الزمني ثلاثة عقود، ولم يتم تجديدها بل تم استبدالها بمحركات قديمة أيضاً ومستعملة ولا تفي بالغرض ولهذا كانت البساتين ضحية نقص المياه وعدم انتظام ورودها.

والنتيجة خسارات بمئات الملايين لعائلات تعتاش على دخول بساتينها.

لم نجد كلمة تخفف من معاناة الأهالي، ولا ندري إن كانت كلماتنا المنشورة هذه قد تفعل فعلها، هذا ما ننتظره.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار