العدد: 9314
18-3-2019
تعد كلمة الصباح تقليداً يومياً في مدرسة الشهيد ابراهيم خليل صيوح (مساكن مصفاة بانياس حلقة أولى) ليقف الطالب أمام مئات الطلاب واثقاً من نفسه يلقي أشعاراً وكلمات عن الوطن والشهيد والأخلاق بلغة عربية فصيحة وبثقة تذهل السامع، عن فكرة كلمة الصباح قالت مديرة المدرسة سعاد عبود:
لدي شغف بالعمل التربوي وبسبب حبي له كان الأطفال أول اهتماماتي لذلك عندما أرى طفلاً لديه موهبة أشعر أنه من واجبي تسليط الضوء عليه وتشجيعه لأن أطفالنا أمانة في أعناقنا، وبما أن بناء الوطن يبدأ من بناء الإنسان الذي تتشكل شخصيته وتنمو ثقته بنفسه في مرحلة الطفولة فإنه من واجبنا ككادر تدريسي القيام بكل الأنشطة التي تعزز من ثقة الطالب بنفسه، فكانت كلمة الصباح والتي حققنا من خلالها إضافة إلى بناء شخصية الطفل الكثير من الأهداف كإيصال الكثير من الأشياء التي نود إيصالها للأطفال بطريقة غير مباشرة وهي الكلمة المحببة صباحاً التي يقف فيها الطفل سعيداً بما يقدمه لزملائه ويزداد سعادة وفرحاً وثقة بالنفس عندما يلاقي الاستحسان ويصفق له الجميع، وهذا كان دافعاً لبقية التلاميذ حتى أن طلاب الصف الأول باتت لديهم محاولات بإلقاء قصائد عديدة.
وأضافت: كلمة الصباح ما هي إلا رسالة موجهة للأطفال تتزامن مع المناسبات والأعياد فنمجد من خلالها الشهداء وحب الوطن وتنمية الأخلاق والصدق والأمانة إضافة إلى حب المدرسة والمحافظة على الأثاث وغيرها من الصفات الحميدة، كما أن بحث الطفل عن كلمة ليقرأها وسعيه لحفظها هي باب يملأ فيه أوقات الفراغ ويشجعه على المطالعة فتبعده قليلاً عن الكثير من المشاكل التي يعاني منها هذا الجيل كاستخدام الأجهزة الالكترونية، أخيراً أنا الآن في نهاية خدمتي وكل ما أتمناه باسمي وباسم كادر المدرسة هو الخير كل الخير لوطننا وقائدنا الدكتور بشار الأسد كما نعايد معلمي الوطن والأمهات وخاصة أمهات الشهداء.
وفي لقائنا مع إحدى الطالبات اللواتي شاركن في الكلمة الصباحية وفي منابر الإبداع، قالت نايا بو ريش الصف الثالث : أحببت الشعر بعد أن شاهدت أصدقائي يلقونه على المنصة و تشجعت لإلقائه وساعدتني أمي في البحث عن كلمة لألقيها وأشكر الآنسة سعاد على ذلك.
ولين حسن الصف الثالث قالت: أختار الكلمة الصباحية بمساعدة أمي والآنسة وألقيها بإحساس وحب لأنني أحب الشعر.
علّها عادة بسيطة إلا أنها تحمل في ثناياها الكثير لأطفالنا لذا نتمنى أن تقوم بها باقي المدارس.
رنا ياسين غانم