العدد: 9314
18-3-2019
من المألوف أن يخاف الطفل من أمور وأشياء معيّنة، فالخوف ظاهرة طبيعية فطرية، وقد يكون في بادئ الأمر إيجابياً ضرورياً للحماية من الأخطار والأضرار، لكن المشكلة تحدث حين يصبح سلبياً، أو ما يُعرَف بالخوف المَرَضي، ومن أبرز مخاوف الأطفال: الخوف من الظلام، ومن الأصوات العالية والرعد والبرق، ومن الماء في حوض الاستحمام والبحر، ومن الأشياء الخيالية والأشباح والوحوش، ومن إلى المدرسة، ومن المعلم والطبيب والجروح والأمراض..
ولخوف الأطفال مجموعة من الأسباب نذكر منها ما يلي:
* انتقاد الطفل بصورة متزايدة وتوبيخه وتهديده، فهذه الأمور من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف ثقته بنفسه، وابتعاده عن الطمأنينة، ونمو مشاعر القلق والخوف لديه من جراء أي عمل يقوم به.
* مشاهدة الطفل لحدث مرعب ومؤلم، كحادث حريق، أو حادث سير، أو إسعاف أحد الأشخاص أمامه، فهذا النوع من الحوادث لا بد من أن يبقى راسخاً في ذهنه إلى أن يكبر.
* التقليل من شأن الطفل يؤثّر على شخصيته ومشاعره، لذلك على أفراد الأسرة الاهتمام بتشجيع الطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، وإشعاره بقيمته كي يبتعد عن الخوف.
* تعرُّض الطفل لتجربة أليمة، مثل مرض أو وفاة أحد المقربين، فمثل هذه التجارب لا بد من أن يكون لها دورها السلبي على نفسية الطفل.
* المحيط العائلي المليء بالمشاحنات والمشاجرات والنزاعات، من شأنه أن يزعزع أمان الطفل، ويهدد براءة طفولته وسكينتها.
أما عن كيفية مواجهة مخاوف الطفل، فهناك مجموعة من النصائح نذكر منها:
* محاولة زرع الثقة والطمأنينة في أعماق نفسه، ومساعدته على فهم كل ما يجهله.
* التزام الآباء والأمهات بالهدوء أمام الطفل، والتقليل من التحذير، والابتعاد عن السخرية من مخاوفه.
* إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام المرعبة، وعن الاستماع إلى القصص المخيفة المتعلقة على سبيل المثال بالجن والعفاريت.
* الاستماع إلى مخاوفه، ومحاولة إقناعه بأنه هو شجاع يمكنه أن يتغلب على كل ما يخيفه.
* توفير الجو المنزلي المريح المليء بالدفء والسلم والتفاهم.
د. رفيف هلال