الأم المثالية مديحة جحجاح.. أول قابلة قانونية في الساحل السوري

الوحدة : 4-10-2021

شهد عام 1969 تخرجها من جامعة دمشق، كلية التمريض والقبالة، ثم بدأت حياتها العملية بمنطقة الضمير بريف دمشق لمدة ثلاث سنوات، وعملت بخدمة الريف مع زوجها المرحوم سعيد كنعان في منطقة ريف جبلة، وبعد سنوات عدة تم توظيفها بمستوصف الصحة المدرسية التابع لمنطقة جبلة، هي الأم الفاضلة مديحة جحجاح.
في مجال آخر انتسبت للاتحاد النسائي عام 1975، وشاركت بعدة فعاليات على مستوى المحافظات، وبعدها انتسبت أيضاً لجمعية سياج الوطن الخاصة بجرحى الحرب، ثم انتسبت لمجموعة كلنا واحد أيضاً خاصة بالجرحى والشهداء.. كانت اليد اليمنى والملهمة لزوجها الراحل سعيد كنعان الذي اشتهر مع مهنته كطبيب بالرسم والفن، والتي واظبت معه ليالي بطولها على خلق حياة ناطقة بجمال لوحاتهم الإنسانية.
وعلى صعيد الأدب فهي مؤسسة لملتقى المحبة والسلام وعضو في الجمعية التاريخية العلمية، وأيضاً عضو ومؤسس في ملتقى الشراع للثقافة والإبداع، لها محاضرات عدة تحاكي رجال الوطن وأبناء الوطن ونساء الوطن، قامت بزيارات عدة للجرحى في مناطق متعددة من سوريانا الجميلة، وأيضاً قامت بتكريم الكثير من ذوي الشهداء وعلى نفقتها الخاصة، وفي أكثر من مدينة ساحلية.. كُرمت من قبل الاتحاد النسائي في سورية ثلاث مرات، ومن مدارس جبلة مرات عدة، وأيضاً تم تكريمها من مديرية التربية باللاذقية، ومن نقابة القابلات لها عدة دروع، ومنها درع تشرين ودرع السيدة الفاضلة، وكُرمت بشهادة دكتوراه فخرية من دولة ألمانيا لجهودها المبذولة وهي في سنها الخامس والثمانين..
السيدة الفاضلة مديحة جحجاح تبلغ من العمر 85 عاماً، مازالت تواكب معظم الفعاليات الثقافية والأدبية في دور المراكز الرسمية المنتشرة في ساحلنا السوري الجميل، لها تكريمات كثيرة من معظم الملتقيات والمنتديات الأدبية، تم منحها شهادة الأم المثالية من إحدى المنظمات الدولية في كندا، وأيضاً كُرمت عام 1999 من نقابة المعلمين في دمشق إكراماً للعطاء الوطني الأصيل.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار