ندم.. ووصفة طبية

الوحدة : 29-9-2021

هي وصفة طبّية تضم ثلاثة أنواع من الأدوية، بغضّ النّظر عن أهميتها وتأثيرها على الصّحة، وقبل تدوينها من قبل ذلك الحكيم القديم دفعني الفضول بسؤاله إذا كانت متواجدة لدى الصيدليات، فكان الجواب: بالتأكيد، ومن قلب ذلك الشارع المشهور بدأت رحلة البحث عن تلك العقاقير العصبية الثلاثة، وخاصّة خلال تلك الذروة من الوباء العالمي، والقيام بتفتيش الصيدليات المرعبة، وحرص أصحابها من المراجعين إذا كانوا حاملي الفيروس وهذا حقّهم، وبعد عناء تجاوز الساعتين ونصف الساعة بحثاً واستجداء لم يكتمل عِقد تلك (الصحيفة العلاجية) حيث كانت أجوبة الصيادلة متشابهة إلى حدٍ كبير، (مقطوعة)، لدينا منها نوع واحد، أما الباقي فلا تُجهد نفسك بالبحث، وبالتأكيد هم غير ملامين لأن قِسمتهم من الأدوية الموزّعة لهم قطعتان أو ثلاث فقط .. وفي تلك اللحظات تحسّنت حالتي النفسية المتعبة، فندمت على فِعلتي، وبدأ تطرق خيالي صعوبة فقدان أدوية قلبية ودموية أو سكرية وعظمية وغيرها، وهل مستودعاتنا فقيرة إلى هذا الحدّ في ظل وجود المئات من مصانع الأدوية، وهل هناك احتكار بقصد رفع السعر؟، أم أن الأمر خارج عن السيطرة بسبب الحصار وقيمة الدولار، فكانت العودة الميمونة بتوفير ثمن الأدوية والاكتفاء بخسارة تلك الآلاف السبع عند ذلك الحكيم، وإقناع نفسي بأني لا زلتُ بعيداً عن تناول أدوية (نفسية) هي رفيقة الكثيرين بهذه الفترة، لكني حتى الآن أفكّر بجملة الدكتور عند فحصي وهو ينظر لوجهي من فوق نظارته: هل سبق وكنت (مولوق) فتريثت بالنفي حتى استرجعت الكلمة ومعناها، وعند المساء طلبتُ من أفراد عائلتي أن يتأكدوا إذا كان هناك ميلان بوجهي أم أن تلك العبارة هي سؤال طبّي طبيعي فقط لا غير.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار