زيتون بلا خبز

الوحدة: 28-9-2021

لعل أسوأ خصائص البطاقة الذكية، وما رُبط بها هو عملية توطين الخبز لدى فرن أو معتمد معين، والآن مئات بل آلاف العائلات التي تسكن المدن ووطنت خبزها في أفران ومعتمدي تلك المدن، وحالياً مضطرون للذهاب لجني محصول الزيتون، ومعلوم أنهم لن يستطيعوا الحصول على خبزهم من أفران قراهم ومناطقهم بسبب أن تلك الأفران مغطاة ومغلقة ولا تستوعب بطاقات جديدة، ولن يعطيه الفرن رغيفاً واحداً دون بطاقة، أضف لذلك أنه لا يمكنه أخذ مخصصاته إلا كل يوم بيومه و هذه مشكلة حقيقية، إما أن يحضر يومياً لأخذ (خبزاته وإلا راحت عليه)، فكيف لأحد عنده عمال أو ورشة قطاف زيتون أن يطعمهم (عليهم جلب خبزهم معهم) أو حتى يأكل هو؟
وعلى حد قول أحد المواطنين كيف لي أن آخذ ربطة الخبز المخصصة لي من جبلة وأنا على بعد 30 كم عن المدينة وإذا ما حضرت يومياً أخسرها، هل علي أن أوظف أحد أفراد أسرتي لهذه المهمة؟ في حين قال آخر بطاقتي لدى المعتمد حتى لو أخذتها منه صاحب فرن القرية لن يعطيني بموجبها متذرعاً بألا مخصصات زائدة لديه.
إنها مشكلة حقيقية يعاني منها الكثيرون وكان موسم الزيتون من أكبر مبرزيها.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار