هل دقّ ناقوس الخطر؟

الوحدة :27-9-2021

تشهد الإحصائيات اليومية للإصابات بفيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في مدينة اللاذقية تحديداً، التي تسجل يومياً أعلى نسبة إصابات بين المحافظات.
ومع البدء باتخاذ بعض إجراءات الإغلاق المحدودة في المحافظة، إلا أنها ماتزال خجولةً، رغم المطالب الملحّة بضرورة التوسّع بها، والمزيد من التشدّد في فرض التدابير الوقائية، خاصةً منع التجمعات والازدحامات، وإلزام كل من يخرج من منزله بارتداء الكمامة، مع اتباع قواعد الوقاية الأساسية كالتباعد المكاني قدر الإمكان، واستخدام المعقّمات، والعطاس والسعال بمناديل يتمّ التخلّص منها مباشرةً بعد الاستخدام وفي أماكن رميها المحددة، لا في الشوارع ولا على الأرصفة وبين الأبنية والأشجار و.. و..
والخوف كلّ الخوف مما ينتظر أبناءنا في مدارسهم، رغم التوصيات والتنبيهات الدائمة لهم بضرورة التعقيم وعدم مخالطة مَن تظهر عليهم أعراض الزكام والرشح، وهنا ننوّه إلى حجم الاستهتار الكبير من قبل بعض الأهالي ممّن يرسلون أبناءهم المرضى إلى المدارس دون رادعٍ أو وازعٍ من ضمير!
وكيف لنا أن نثق بالتزام طفلٍ لم يتجاوز العاشرة من عمره بتعليمات والديه أو أساتذته ومدرّسيه؟
لا تستخفّوا ولا تستهينوا ولا تستهتروا بالجائحة، فهي وباءٌ يتربّص بنا في كلّ مكان.. لم يعد يرحم كبيراً ولا حتى صغيراً.. فمن كان بمنأى عنه في الطفرات السابقة نراه اليوم وسط أنيابه، يصارع أعراضاً شديدة تفتك بجسده بلا رحمةٍ ولا هوادة.
لن نوقف أعمالنا، ولن نغلق أبواب رزقنا، لكن قليلاً من الوعي والحذر يجنّبكم وإيانا رحلة علاجٍ وألمٍ ربّما تكون الأخيرة، لا قدّر الله.
وليبدأ كلّ واحدٍ منّا بنفسه أولاً وبمحيطه ثانياً، ولينشر ثقافة الوعي والوقاية أينما حلّ، فناقوس الخطر دُقّ، ولا مفرّ من سماع أجراسه.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار