التعليم الوجداني وآلية تطبيقه في المدارس

الوحدة 8-9-2021

ذكر الأستاذ خضر الحسن موجه التربية الوطنية في تربية طرطوس أن التعليم الوجداني هو مقرر تنموي بنائي الغاية منه الاهتمام بالجانب النفسي والسلوكي والاجتماعي للمتعلم (الطالب) من أجل أن يكون مواطناً فاعلاً، ويطبق المواطنة الفعالة وذلك من خلال المشاركة والإبداع والتعاون واحترام التنوع.
ولفت الحسن الى أن مقرر التعليم الوجداني مقرر جديد يستهدف المتعلمين من الصف الأول حتى الصف الثامن بمعدل حصتين دراسيتين كل أسبوع، ويتضمن أربعة محاور هي: مهارات حياتية (القدرة على التعامل مع القلق والتوتر والإحباط والصمود والثقة بالنفس والتكيف) ومبادرات ومشروعات وتربية مهنية.
ونتيجة ما وصلنا إليه بالتصرفات وما يجري في المجتمع، كان لابد من النهوض بالمجتمع والاهتمام بتعديل السلوك للمتعلمين (الطلاب) وكذلك تغير الاتجاهات وبناء الشخصية حتى يصبح الطالب محور العملية التعليمية، ويصبح المتعلمون قادرين على التعبير عن ذاتهم وأمانيهم وصنع مستقبلهم.
تطوير المناهج
وعن تطوير المناهج أوضح الحسن أنه انطلق من نقاط أساسية منها: التعلم المعرفي- إثبات الذات- التعلم من أجل العمل أو أتعلم لأعمل- أتعلم لأتعايش مع الآخرين.
وجاءت مادة التعليم الوجداني للانتقال من التحصيل المعرفي إلى الجانب الاجتماعي لتعديل السلوك، وتعديل السلوك يأتي من خلال الاكتساب وعن طريق المواقف الحياتية وتعميم القيم الإيجابية.
مهارات التعلم الوجداني
وأشار موجه التربية الوطنية خلال حديثه أن للتعلم الوجداني مهارات تتنوع بين الوعي الذاتي الذي يشمل القدرة على إدارة عواطفه والتحكم بها (ماله وما عليه ومشاعره) ، والعلاقات الاجتماعية التي تتمثل في القدرة على إقامة علاقات اجتماعية، وإدارة ذاتية كقدرة المتعلم على إدارة ذاته وتنظيمها، والوعي الاجتماعي وصنع القرار مثل: القدرة على اتخاذ القرار المناسب.
ويتم الاهتمام بالتعلم الوجداني لأن الطالب سينتقل من الطفولة إلى البلوغ والتعليم وإلى العمل ومن التطور غير المدروس إلى المواطنة المسؤولة والفاعلة.
أهداف برنامج التعليم الوجداني
أما بالنسبة إلى أهداف التعليم الوجداني ذكر الحسن أن الهدف من هذه المادة تعديل السلوك للمتعلم وهو محسوس فيما بعد والاتجاهات (القيم- التنمر- العدوانية وتغير هذه الاتجاهات) والتحصيل المعرفي.
والجدير ذكره أن التعلم الوجداني كما تحدث عنه وزير التربية د. دارم طباع جاء كحاجة ماسة بعد سنوات حرب إرهابية وعسكرية وفكرية حاولت تدمير العقول، ليأتي التعلم الوجداني الاجتماعي ليطور العقليات والمهارات والمواقف والمشاعر التي تساعد التلاميذ على النجاح في المدرسة والوظيفة والحياة.
احتياجات الطلاب
وأوضح وزير التربية أن التعلم الوجداني يركز في جوهره على احتياجات الطلاب الأساسية للتحفيز والترابط الاجتماعي والتنظيم الذاتي كمتطلبات أساسية للتعلم، ويتضمن مهارات غير معرفية ومهارات التعامل مع الآخرين ومهارات ناعمة ومهارات القرن الحادي والعشرين ونقاط قوة الشخصية والتنمية المتكاملة للطفل، مضيفاً أنه يعمل على تعزيز العدالة التعليمية والتميز من خلال شراكات حقيقية بين المدرسة والأسرة والمجتمع لإنشاء بيئات تعليمية وخبرات تتميز بالثقة والعلاقات التعاونية ، ووضع مناهج دراسية صارمة وهادفة والتقييم المستمر لها.

ربا قميرة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار