أبو همام يتقن أعمالاً كثيرة ويحفر الخشب صانعاً منه أشكالاً ونماذجاً متعددة

http://youtu.be/v5IU7IvYFUQ الوحدة : 4-9-2021

بات اقتناء ما ينتج عن الحرف اليدوية مدعاة اهتمام وافتخار، وباتت سيدة المنزل بالدرجة الأولى تسارع بأن تزين مطبخها وحتى خزانة تحفها مما تعده يد حرفي سواء كان هاوياً أو محترفاً.
(أبو همام) محمد سليمان تقاعد من وظيفته منذ عام ٢٠٠٩ ليجالس في بداية الأمر والده المريض ومن ثم أمه مريضة الذاكرة، حيث ذكر لنا أنه في هذه الأوقات توفر له الوقت الزائد ليتفنن في حفر قطع خشبية كي يصنع منها أدوات تفيد سيدة المنزل بالدرجة الأولى، وتستخدم أيضاً أشكالاً تزين جدار المطبخ وغرفة الاستقبال.
في البداية ذكر أنه عندما كان جاره يقطع شجرة استحوذت قطعة من هذه الشجرة على إعجابه وبعين الفنان ومن يمتلك الهواية خطر في باله أن يحفرها ويشذبها لتكون ملعقة خشبية استخدمتها زوجته في المطبخ، ومع تكرار التجربة صنع الملاعق والشوك ومدقات الثوم وأشياء أخرى، مبيناً أن خشب شجر القيقب والليمون هي أكثر ما يناسبها، كونها أكثر مقاومة وجودة، ويضيف أن أعماله الخشبية باتت مطلوبة للكثيرين و يستخدمونها استخدامات شخصية مما شكل دافعاً له لصنع المزيد.
وأضاف أبو همام أنه في عمله هذا لا يسعى للربح والتجارة بل يقدمها كعربون محبة وصداقة لمحبيه وجيرانه وأصدقائه ،كما أشار بأنه استفاد كثيراً من اختصاصه في الثانوية الصناعية (سكب ونماذج) مستلهماً منها أفكاراً كانت له مخزوناً إضافياً في توظيف خياله وتطبيقه بشكل عملي ليبتكر أعمالاً مفيدة تصلح بديلاً عن قطع أصابها الكسر أو تكررت الأعطال، حيث يقول على سبيل المثال تكون قطعة معدنية لا يتوفر بديل لها في السوق، أعمل منها نموذجاً من خشب أو جبصين أو أية مادة تعطيني شكلاً مطابقاً للقطعة المكسورة، ومن ثم أطبعها بالرمل وبعد طباعتها وحسب المعدن القابل للانصهار أقوم بصب النموذج فيه، وهكذا يتشكل لدي قطعة جديدة مطابقة للأصل معطياً مثالاً المسننات الحركية لماكينات صيد للبحر.
ويتابع أبو همام: عندي المقدرة لعمل أي شيء وأنا أحب العمل كثيراً ولا أتعب وأستفيد من أي قطعة مهملة، وكما يذكر أنه في أحد المرات ومن قطعة نحاس في فيوز كهربائي مرمي عاين سماكته وناسبها مع القطعة المضروبة وبمبرد خشبي لا يأكل المعدن وبحركات مدروسة تشكل لديه نموذجاً يطابق الأصلي مؤدياً الغرض ذاته.
ينهي أبو همام حديثه قائلاً: لو كنت أفكر بالتجارة والكسب المادي من خلال عملي هذا كنت افتتحت ورشة خاصة بي، ولكن ما أقوم به هو هواية أستمتع بها بعيداً عن منغصات روتين العمل ومصاعبه، وعندما أصنع قطعة ويفرح بها شخص ما، هذا هو ما أصبو إليه وأن تنال أشغالي وأفكاري إعجاب ورضى الآخرين حتى يستفيدوا منها وبالنسبة لي تلك أكبر مكافأة أحصل عليها.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار