زيت الزيتون… قبل أن تصبح المخاوف حقيقة!

الوحدة 31-8-2021

يقترب موسم قطاف الزيتون بهواجس مقلقة للمزارع، فبين ما بقي له من حبات متناثرة بفعل الطبيعة، وبين ما ينتظره من أجور قطاف، ونقل، وثمن عبوات، وأجور معاصر، هل سيبقى له شيء؟.
لن نطلب من القائمين على الزراعة مساعدة هذا المزارع، ولن نذكركم بأن هذا المحصول الاستراتيجي لم يحظ يوماَ ما بالدعم المتناسب مع كونه استراتيجياً، فبضعة محاضرات عن حشرة عين الطاووس غير كافية لينتعش ذهب البلاد الأخضر، ولن يعوض على مزارع ينتظر موسمه منذ عامين، وفي النهاية خاب رجاؤه.
الطلب منكم في هذا التوقيت يا أهل بيت الزراعة أن تساعدوا هذا المزارع في المرحلة النهائية المتمثلة بأجور عصر الزيتون، فجميع أصحاب المعاصر يتحدثون اليوم عن كلف الإنتاج العالية، ويشيرون إلى انعدام وجود المازوت في الأسواق، وفي حال توفرت لهم المادة في السوق السوداء، قد يصل سعرها إلى ستة أو سبعة أضعاف السعر الرسمي، وهذا ما سيدفعهم بشكل لا إرادي إلى رفع سقف بدلات الخدمات، ولن يلتزم معظمهم بأي تسعيرة رسمية، لأنها في حقيقة الأمر لا تتناسب مع متطلبات العمل الكاوية.
أمنوا لهم المازوت بسعره النظامي، لتساعدوا في سير العملية إلى مكان يرتاح معه الجميع، فإن ترك الحبل على غاربه، سيكسر المزارع، وسيضطر لرفع قيمة صفيحة الزيت كتعويض عما دفعه قبل الوصول إلى زيته، وأنتم تعرفون جيداً أن زيت الزيتون أصبح حلماً لقسم كبير من السوريين، وسيصبح بعد حين كابوساً إن لم تساعدوا في تخفيف حدة الصعود المتهور لهذه المادة.

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار