الوحدة : 29-8-2021
أساسيات التغذية العلاجية اختيار نظام غذائي سليم يساعد في التوازن النفسي والتخلص من الضغط العصبي… هذا ما قاله الاستشاري عاصم محمد عبد الرحمن والمدرب بعلم المايكروبيوتيك.
إن المايكروبيوتيك نسخة يابانية للمعلم جورج أوشاوا المعلم المؤسس للمايكرو بيوتيك.
والمايكرو بيوتيك عبارة عن علم يساعدنا على أن نفهم أنفسنا وعلاقتنا مع الكون، فهو مبني على أساس طاقي، على مبدأ كل شيء في الأصل هو طاقة ونتيجة تكاثف ذرات الطاقة تتكون كل مظاهر الحياة على الأرض (الإنسان، الحيوان، النبات) ومثال على ذلك أن ننظر للغذاء كطاقة، فلكل صنف من الغذاء شكل طاقي معين يختلف عن الآخر، والتأثير الطاقي يختلف أيضاً، فتأثير الخضار يختلف عن الحبوب الكاملة.
الثقافة الغذائية
تحول الغذاء من أكل كامل إلى غذاء مقشور ومعلب ومصنع، حيث تخلت الناس عن الأصول والتقاليد أو ما يسمى إرث الأجداد الغذائي الذي كان يعتمد على الحنطة والفريكة والبرغل والذرة والشعير والبقوليات والخضراوات بأنواعها بالإضافة إلى التخمير والتحليل المفيد للجسم.
الأخطاء الشائعة في الغذاء في عصرنا اليوم
أحد أهم الأشياء الخبز الأسمر المعروف أنه خبز للحمية أو الريجيم أو للمرضى في حين هو الخبز الأبيض ذاته ولكن القمح مع قشره لذلك فهو أكثر فائدة.
أما الخبز الأبيض فهو نشويات مقشورة وكل النشويات المقشورة تسبب كسلاً بالأمعاء وتخفف الحركة الدودية للأمعاء ومن أول مسببات الإمساك (الخبز الأبيض والرز الأبيض) أما الخبز الأسمر فهو غني بالألياف وله فائدتان هو أن الناتج الهضمي يمر بسرعة في الأمعاء الدقيقة والغليظة ويكون مروره سلساً مما لا يسبب غازات والحركة الهضمية تكون أفضل بفضل الألياف التي تشكل الغذاء الأساسي لجميع أنواع البكتيريا الموجودة بالأمعاء الغليظة والدقيقة التي تمتلك وظائف هضمية ومناعية للجسم.
النظام العلاجي الغذائي
أهم مبدأ وقانون فيه هو دعم توازن طاقتي الذكر والأنثى… قانون الذكر والأنثى يحكم الحياة، فإن طاقة الأنثى ٧٠ بالمئة و٣٠ المئة ذكر والذكر طاقته ٧٠ بالمئة ذكر و٣٠ بالمئة أنثى، هذا المبدأ الطاقي حكمنا عليه من خلال النظام الهرموني للإنسان من حيث المعرفة علمياً أنه يوجد في جسم الأنثى هرمونات ذكرية التسترون وأنثوية مثل الاستروجين وغيره، لكن نسبة الهرمونات الذكرية عن الأنثوية عند الأنثى ٣٠/٧٠ والرجل فيه هرمونات أنثوية كما يوجد هرمونات ذكورية ٣٠/٧٠
هذه النسبة الطبيعية والذهبية للتوازن الفيزيولوجي والهرموني وبالتالي التوازن النفسي.
كيف يتحقق هذا التوازن؟
أول خطوة لتحقيق التوازن تغيير نمط الغذاء من نمط غذائي يحتوي على أغذية متطرفة طاقياً كأغذية ذكورية تنتج طاقة انقباضية متل (البيض واللحوم الحمراء والجبن المالح والإفراط باستخدام الملح هذا الشيء يحدث خللاً عند الأنثى والذكر حيث يحدث خللاً بالنسبة الطاقية والنظام الهرموني وبالتالي خلل بالتوازن النفسي).
يعتمد النظام الغذائي الصحي على نظام غذائي سليم واستبعاد الأغذية المعلبة والمصنعة والملونة التي تحتوي على إضافات كيميائية وصناعية وهرمونات أو مبيدات حشرية أو الأغذية المعدلة وراثياً والاعتماد على الغذاء الكامل كما خلقه الله من حبوب وخضار وبقول ومكسرات وبذور وفاكهة وأسماك ولحوم ودجاج وبيض.
تأثير الغذاء على الحالة النفسية
إن جودة الدم تتأثر بشكل مباشر بجودة الغذاء والشراب الذي تتناوله، وإن الدم يدخل إلى القلب الذي يعتبر مركز العاطفة ويدخل إلى الدماغ مركز العقل وبالتالي إذا كان الدم. حامضياً يكون Ph فيه حال بمعدل حموضة الدم فيؤثر على العاطفة وعلى عمل الدماغ أي على المستوى المشاعري والفكري.
والفكرة الثانية إن الأمعاء الدقيقة هي الدماغ الثاني للإنسان والشكل تشريحياً تتشابه تلافيف الدماغ بالأمعاء إن صحة الدماغ والصحة الفكرية مرتبط بصحة الأمعاء فإذا الأمعاء صحية فالتفكير صحي، والأمعاء المضطربة تسبب التفكير المضطرب ،حيث أن الأمعاء الدقيقة تقوم بإنتاج أهم الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الدماغ للقيام بالعمليات العقلية المعرفية وبالتالي اضطراب الأمعاء وتراجع قدرتها الهضمية يؤثر في إنتاج تلك الفيتامينات والمعادن وبالتالي تكون فعالية الدماغ منخفضة.
الأمراض التي يعالجها المايكروببوتيك
يعالج جميع الأمراض المستعصية إلى أبسط الأمراض كالصداع بما فيها الأمراض الوراثية (السكر الوراثي، الكوليسترول الوراثي، فقر الدم المنجلي ويمكن علاجه بشكل كامل)
شروط نجاح العلاج بالمايكروببوتيك
الاستعداد الجسدي والنفسي والمقصود فيه قلب منفتح والاستعداد للتغيير بالإضافة إلى القدرة على الالتزام والصبر لتغيير النمط الغذائي.
العلاج الطبي لا يتعارض مع العلاج الغذائي، طبعاً لا توجد قاعدة عامة، نتعامل مع كل حالة على حدة، وفي أغلب الحالات لا حاجة للعلاج الطبي.
أسباب البدانة
نظام غذائي غني بالنشويات والسكريات الصناعية والدهون السيئة والبروتينات الحيوانية والمواد المهرمنة بالإضافة إلى الجلوس على الأجهزة الالكترونية واتباع نمط كسول وقلة الحركة والرياضة وإدمان الشاشة والموبايلات.
علاج البدانة من دون جوع
أولاً- بحث أسباب البدانة غددي أو غذائي وبكل بساطة يجب الامتناع عن الأكل المصنع والمهرمن والاعتماد على الحبوب الكاملة والخضار والبقول والقليل من المخللات والفاكهة والأسماك.
تناول وجبتين أو 3 والقيام عن الطعام قبل امتلاء المعدة، والمضغ الجيد للطعام يساعد على الشبع وتحقيق التمثيل الغذائي الجيد لأن عدم المضغ يسبب فاقداً غذائياً..
علاج الكورونا
إن اتباع نظام حياة صحي غذائي ونفسي يؤمن وقاية حقيقية من فايروس كورونا وغيرها.
في حال الإصابة تكون آلية الشفاء أسهل.
في النهاية أقول أن الوعي هو الماء الذي تحتاجه النفس حتى تنمو وترتقي
وأقدم نصيحتي للناس باختيار التجربة فالحياة من دون تجربة لا قيمة لها،
على الأقل إتباع أبسط ما ذكرناه لمدة شهر وبناء على التغييرات التي ستطرأ على صحتكم ، واحكموا على تجربتكم بالتوقف أو الاستمرار.
زينة وجيه هاشم